الدولة السعودية أعزها الله بطاعته ورحمته قد تكون الدولة العربية من بعض الدول العربية الأكثر تواجداً للاعبين الأجانب ففي ملاعبها سبعة لاعبين مسموح للتعاقد معهم وخاصة فرق المحترفين وهذا منذ مدة ليست بقصيرة فلاعب يأتي ولاعب آخر يغادر من مختلف الجنسيات وخاصة الجنسية البرازيلية. وكان أول لاعب أجنبي يحط رحاله في الملاعب السعودية هو اللاعب البرازيلي ريفلينو عندما تعاقد مع نادي الهلال وقد أثبت جدارته بفنياته وتمريراته وتصويباته في مرمى الخصم وهذا تقريباً منذ حوالي ثلاثين سنة بعدها توالت التعاقدات مع اللاعبين الأجانب مع جميع الفرق حتى وصل التعاقد حتى مع حراس المرمى (سبعة لاعبين أجانب). ماذا بقى للاعب المحلي لو لعب هؤلاء الأجانب جميعاً يبقى أربعة لاعبين محليين، واللاعب الأجنبي الهدف من التعاقد معه هو استفادة اللاعب المحلي من قدراته ومهاراته وفنياته حتى يحل مكانه اللاعب المحلي لكن هذا المبدأ ليس موجوداً، التعاقد مع اللاعب الأجنبي هو تطعيم الفريق بهذا اللاعب من أجل الفوز وليس غير الفوز فبعضهم يخفق في أول مشوار له والبعض الآخر يستمر موسماً أو موسمين على الأكثر ثم ينظر إليه من قبل إدارة الفريق أن مستواه قد هبط وأن قدراته قد قلت وفي الإمكان الاستغناء عنه إما بتنسيقه أو السماح له بالانتقال إلى أحد الفرق لسد الشرط الجزائي المالي كما نسمع ونقرأ في وسائل الإعلام وخاصة المقروءة. فالمفروض أن هذا اللاعب الأجنبي يلعب في مركز من مراكز الفريق وبجانبه محلي حتى يحل محله لأن اللاعب الأجنبي وجوده مؤقت مهما طال الزمن أو قصر لكن الحاصل في الميدان أن اللاعب المحلي بعضهم مكانه دكة الاحتياط حتى تتاح له الفرصة يوماً بعد يوم (وكأنك يابو زيد ما غزيت) وبناء على هذه السياسة لم يبرز لاعب محلي كمحترف ماهر يضاهي اللاعب الأجنبي والدليل على ذلك إذا أصيب اللاعب الأجنبي بإصابة من الإصابات الرياضية وأقعدته عن المشاركة مع فريقه من الصعوبة أن تجد لاعباً محلياً يحل محله بكل اقتدار ومهنية. فيا مسؤولي الأندية أعيدوا سياستكم تجاه اللاعب الأجنبي ولا تغتروا بمهاراته عندما يحضر ويحقق لكم نتائج وفوز فهذه المهارة سوف تهبط وتبدؤون تفكرون بالنظر في وضعه وليس عندكم بديل من اللاعبين المحليين لأنكم اهملتموهم ولم تعطوهم حق المشاركة والتشجيع سوى دكة الاحتياط فهذا اللاعب هو الذي سيبقى للنادي حاضراً ومستقبلاً أما اللاعب الأجنبي سيترككم ويغادر إلى بلده الأصلي محملاً بالأموال والهدايا. *رياضي سابق عضو هيئة الصحفيين السعوديين