كان المدربون من الأشقاء العرب من جنسيات مختلفة خاصة السودانيين وقلة من المدربين الوطنيين يتولون ويشرفون على تدريب بعض الفرق في المنطقة الوسطى والشرقية والغربية، وكانت الأمور الفنية تسير إلى حد ما نحو التقدم في التدريب، وتسير الدوريات في مختلف الدرجات بكل يسر وسهولة دون شوشرة تجاه هؤلاء المدربين، وعندما حل المدرب الأجنبي ترافقاً مع اللاعب الأجنبي لا نكاد نجد فريقاً إلا يدربه مدرب أجنبي ويلعب معه لاعب أجنبي إلا قلة قليلة من بعض الأندية، ويتم التعاقد مع هذا المدرب أو ذاك من قبل بعض مسؤولي الأندية من أوروبا أو أميركا الجنوبية وقلة من آسيا، ويبدأ هذا المدرب بالتعرف على قدرات اللاعبين الفنية ويتولى تدريبهم، وقد يشكل من هذا الفريق للعب ضد الفريق الذي سيواجهه فريقه وهكذا تسير الأمور والعجلة تدور في التدريب، وكل يوم أثناء التدريب يكتشف ويعرف قدرات كل لاعب ويحتاج إلى وقت من الزمن قد يطول هذا الوقت أو يقصر، وهكذا حال أغلب الأندية، والساحة هي المقياس لهذا الفريق أو ذاك، وبعض إداريي بعض الفرق على مختلف درجاتها وبعض الجماهير يريدون ويرغبون من ناديهم الذي ينتسبون إليه أن يظفر بالفوز في كل مبارياته، والخسارة ليست مقياساً لمهارة المدرب من عدمها؛ لأن كل مباراة لها ظروفها وليس كل خطة يتبعها المدرب تنجح 100 %، قد تخونه بعض قدرات اللاعبين أنفسهم أو حتى نفسياتهم، وكما هو معلوم أن النادي يرتبط بعقد قد يكون سنوياً ببعض الملايين من الريالات، إضافة إلى ميزات أخرى كالسكن وتذاكر الطيران والمواصلات، وقد يكون هناك شرط جزائي في حالة إلغاء عقده قبل نهايته الطبيعية، فنحن نستقبل الجولة التاسعة من دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية المحترفين وقد تم ترحيل وإلغاء ستة مدربين أجانب من قبل بعض الأندية المحترفة في هذا الدوري بعد أن خسرت هذه الأندية الملايين لقاء التعاقد مع هؤلاء المدربين الأجانب ثم السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام، لماذا ينفرد شخص أو أكثر في التعاقد مع هذا المدرب الأجنبي دون معرفة قدراته الفنية والتدريبية أكثر، ثم لماذا لا يكون هناك لجنة أو هيئة خاصة بالتعاقد قد تختار هذا المدرب مكونة من إداري النادي وأحد اللاعبين القدماء المعروفين بقدراتهم الفنية والتدريبية ومدير الكرة بالنادي لفحص واختيار هذا المدرب بعد أن يكونوا كوّنوا فكرة عنه وعن تاريخه في التدريب والفرق التي دربها والدوريات التي خاضها كمدرب ومن ثم بعد هذا يمكن النظر في التعاقد معه لتدريب الفريق. لفتة نظر: "حتى شارة القيادة أصبحت تمنح للاعب الأجنبي واللاعب المحلي موجود.. آخر زمن" * رياضي سابق - ضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل القباع *