متى حضر عندنا اللاعب الأجنبي في فرقنا؟ إذا لم ما تخوني الذاكرة فإن أول لاعب أجنبي حضر في فرقنا هو اللاعب ريفيلينو ويلقب (بريفو)، استقدمه نادي الهلال قبل نحو أربعين سنة، ثم سكتنا فترة طويلة إلى أن بدأت الأندية تستقطب وتتعاقد مع اللاعبين الأجانب من أوروبا وآسيا وأفريقيا وقلة من أميركا، وسمح للفرق بأن تتعاقد مع ستة لاعبين ثم سبعة ورسا الوضع على ثمانية لاعبين، وبدأت الأندية تتسابق الكل يحاول أن يفوز بالسبق ويكسب الكعكة المثيرة لهؤلاء اللاعبين، وكان هدف هذه الأندية هو تطعيم فرقها من أجل الفوز بالمسابقات والدوريات على مختلف درجاتها، وانعكس هذا على اللاعب المحلي الذي همش (إلا من رحم ربي) وتم التركيز على هذا اللاعب الأجنبي الذي أخذ يصول ويجول ويحمل رصيده بملايين الريالات خاصة إذا كان المدرب الأجنبي من جنسية هذا اللاعب، ومنسوبو النادي والمشجعون الذين لا يهمهم إلا الفوز، أما تنمية مهارات اللاعب المحلي وزيادة خبرته والاستفادة من إمكانيات وفنيات هذا اللاعب الأجنبي فهي (صفر)، وسرنا على هذا الطريق وهذا المنوال لاعب يأتي وآخر يغادر مثله مثل المدرب الأجنبي، وجميعهم يعودون إلى بلدانهم محملين بملايين الريالات وكأنك (يا أبو زيد ما غزيت)، إلا القلة منهم من ينتقل إلى فريق آخر أقل مستوى من هذا الفريق المنتقل منه ويمر بتجربة تجريبية قد تطول وقد تنقص ومن ثم يعود إلى بلده الأصلي لأنه أصبح غير مرغوب فيه، ولاعبونا المحليون محلك سر ودكة الاحتياط أقرب لهم. نجد الفريق في دوري (روشن) يلعب فيه سبعة لاعبين أجانب وثلاثة أو أربعة محليين يما فيهم الحارس الذي أصبح في بعض الفرق (أجنبياً) أو من دولة عربية، أما ما يخص دوري (يلو) الذي كنا نأمل منه خاصة الدرجة الأولى والثانية أن ينتج أو يفرخ لاعبين محليين وشباب مؤهلين ومهيئين فنياً ليرتقوا إلى (دوري روشن) لعلهم يحلون محل اللاعب الأجنبي أو يحلون محل زملائهم اللاعبين المحليين الذين قل عطائهم وخبرتهم إما لكبر سنهم أو إصاباتهم لكن فوجئنا بالموافقة على دخول اللاعب الأجنبي في هذه الدرجتين الأولى بزيادة ستة لاعبين أجانب والثانية بزيادة حتى تصل إلى خمسة. من شعر عبد الله الفيصل: أنا بليت بحبكم من هبالي ولا أنت ظل ما لنا فيه مقيال *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبدالله القباع