لنا مدة وأنديتنا تعتمد على اللاعب الأجنبي وكل عام ويأتي موعد وموسم التعاقدات مع اللاعب الأجنبي من بعض الأندية ويدخل في هذا السماسرة وينتهي عقد هذا وتتعاقد الأندية مع لاعب آخر وهكذا دواليك، نريد أن نحلم بتعاقدات محلية تحل محل اللاعب الأجنبي فهل يعقل أن لا نجد بين أنديتنا (170) نادياً لاعباً محلياً يحل محل اللاعب الأجنبي هذا يحتاج إلى تفكير واقعي وطويل الأمد. فاللاعبون الأجانب كيف كان حالهم قبل أن يصلوا إلى قمة المهارة والاحتراف كانوا قد بدؤوا مع أنديتهم من أرضية فنية متواضعة وطوروا أنفسهم شيئاً فشيئاً حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه وهكذا أنديتنا هل تعجز عن هذه الخطة الفنية حتى يصل اللاعب المحلي إلى مستوى اللاعب الأجنبي أنديتنا تملك إمكانات فنية وتجهيزات قد لا تكون متوفرة في بعض الأندية الخارجية وقد تكون متواضعة إذا وجد اللاعب السعودي أساسيات اللعب الفني والاحتراف فهو لاعب ذكي وذو عقليه كبيرة ويحافظ على تقاليده ومهاراته الرياضية ليس لديه ما يشغله أو يلهيه فلماذا هذه الأندية الكثيرة التي ذكرنا عددها أن تتبنى تطوير لاعبيها خاصة من قبل المدير الفني للنادي ورئيس النادي ومدير الكرة والفنيين وأعضاء الشرف. لأن اللاعب المحلي المحترف بعد تأهيله وتجهيزه سوف يبقى مع ناديه طال الزمن أو قصر وسوف يستفيد زملاؤه في الملعب من مهاراته وفنياته ومن ثم يحلون محله متى قل عطائه وتجهيز اللاعب المحلي فنياً ومهارياً سوف يكون بأقل التكاليف ويكون هناك بون شاسع بين هذه التكلفة وتكلفة التعاقد مع اللاعب الأجنبي الذي لا يهمه إلا المحافظة على فنياته ومهاراته ولا يهمه التعاون مع اللاعب المحلي من أجل الاستفادة منه في كل حركاته وسكناته الرياضية الفنية لأنه يعرف أن وجوده مع النادي وجود مؤقت سوف يغادر في يوم من الأيام إلى بلده الأصلي بعد انتهاء عقده محملا بملايين الريالات والواقع يحكي هذه التجارب فالاعتماد على اللاعب الأجنبي له سلبيات أكثر من إيجابياته فيا مسئولي الأندية انفضوا الغبار من ظهوركم وانزلوا إلى ميدانكم مع لاعبيكم لأن (ما يحك جلدك مثل ظفرك) وطوروا لاعبيكم المحليين وقفوا بجانبهم لحظة بلحظة وسوف تجدونهم ينافسون اللاعب الأجنبي. وأخيراً نهنئكم بعيد الأضحى المبارك وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وحجاً مقبولاً إن شاء الله وسعياً مشكوراً لمن أدى فريضة الحج ونبارك لأبنائنا وبناتنا النجاح في هذا العام الدراسي وإلى مزيد من النجاحات في الأعوام القادمة إن شاء الله وكل عام وأنتم بخير. *رياضي سابق-عضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبد الله القباع - الرياض*