حلم كان يراود أهالي محافظة العُلا التي تقع شمال غرب المملكة العربية السعودية، لسنوات طويلة أن تصبح محافظتهم وجهة سياحية عالمية يقصدها السياح من مختلف دول العالم، تحقق ذلك الحلم، بعد الاهتمام والعناية التي أولتها لها القيادة الرشيدة رعاها الله، لتصبح العلا واحدة من أبرز وأهم الوجهات السياحة العالمية، حيث شهدت انتعاشاً سياحياً لافتاً، وفقاً لإحصائيات الأعوام الماضية، وتستهدف الهيئة الملكية لمحافظة العلا رفع عدد السياح إلى 2 مليون زائر حتى 2035. ويعمل المئات من شباب وشابات الوطن من أبناء المحافظة في مجالات متنوعة للنهوض بالسياحة في هذه المحافظة التي لا زالت تحافظ على آثارها وتاريخها الذي يعود لآلاف السنين، وتضم مجموعة من المواقع الأثرية البارزة والمعالم السياحية المميزة، حيث تعد أكبر متحف حي في العالم، لما تحويه من آثار ومدافن ومنحوتات وتشكيلات صخرية، وفيها كذلك منطقة "الحِجر" النبطية القديمة، التي سُجلت بوصفها أول موقع تراث عالمي لليونسكو في المملكة، ودادان التي أسهمت نصوصهما المكتشفة في تطوير اللغة العربية. واستلهمت الهوية الجديدة لليوم الوطني 93، لهذا العام التي حملت عبارة "نحلم ونحقق" على أبرز المشاريع التي تحتضنها المملكة التي تحولت من حلم إلى حقيقة على أرض الواقع، وظهرت بعض مشاريع العلا في تلك الهوية، حيث تبذل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، جهوداً كبيرة من خلال المشاريع المتنوعة والأعمال التطويرية التي تهدف إلى تعزيز مكانتها كإحدى الوجهات السياحية الأثرية والثقافية والطبيعية العالمية. وتعكس "رؤية العُلا" التي أطلقها سمو ولي العهد في وقت سابق، مكانة العُلا التاريخية، حيث يعد مخطط "رحلة عبر الزمن"، إحدى المراحل الأساسية لتحقيق رؤية العلا، لتصبح أكبر متحف حي بالعالم، كما يهدف إلى المحافظة على العُلا كبيئة طبيعية وثقافية فريدة من نوعها تسهم في تطوير إرث ثقافي للعالم، تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث ستحقق مع اكتمالها مردوداً اقتصادياً، من خلال جذب مزيد من السياح، وتوفير فرصة عمل متنوعة لأفراد المجتمع المحلي، بالإضافة إلى المساهمة في الناتج المحلّي الإجمالي للمملكة. رفع عدد السياح إلى مليوني زائر حتى 2035