ما يحدث في الهلال أمر غريب وعجيب صعب التحليل والتقدير، فريق يملك أفضل العناصر عالميا ويملك مدربا له الخبرة والتجربة العظيمة وعند إدارة من أنجح الإدارات الرياضية بل ليس هناك ما يعدلها من الإدارات بالأرقام والبطولات والمنصات! إذًا أين المشكلة؟ وماذا يحدث داخل أروقة الزعيم؟ نجا من هزيمة الاتحاد ثم سقط في فخ الفيحاء وكاد يخسر المباراة الآسيوية.. ثم يسقط أمام ضمك الذي يعتبر ثاني أضعف دفاع في الدوري. ما يحدث في الهلال حدث في نادي النصر الموسم المنصرم حينما أتى رونالدو ليحقق كل البطولات مع النصر فانشغلت الإدارة والجماهير برونالدو وتمجيده والتغني به وبتاريخه وأهملوا بقية اللاعبين حيث فقدوا الدافع النفسي فخرج النصر بموسم صفري وكان أقوى الأندية عناصري ووجد دعماً لم يجده غيره حيث كانت الأندية المنافسة محرومة التسجيل. نفس المعاناة والأحداث التي عانى منها النصر يعانيه الهلال الاهتمام بنيمار والانشغال به عن بقية اللاعبين خطأ كبير يجب أن لا يمر على إدارة الهلال الواعية المحترفة. وجود نيمار ونجوم العالم جعلت هناك حافزا قويا للخصوم في بذل قصار جهودهم ليتغلبوا أو يجدوا لهم مكانا بين هؤلاء النجوم وفي المقابل يدخل لاعبو الهلال الملعب وقد اعتلاهم الغرور وبعض من الكبر ولا يحترمون الخصوم فتجد هناك تثاقل في الحركة وبطء في الهجمات وهذا ما يحدث فعلاً. التشكيلة التي يدخل بها المدرب جيسوس في مبارياته هي المتوقعة فعلا لكن تخاذل اللاعبين سبب فقدان النقاط. قد يكون هناك مشاكل بين اللاعبين بعضهم البعض أو بين اللاعبين والمدرب يجب على الإدارة التدخل السريع في البحث عن الاسباب وحلها قبل فوات الأوان. لم نر الهلال وما رأينا إلا أشباحا في الملعب، لم نعتد من وصيف العالم هذا المستوى الهزيل الضعيف .. جمهور الهلال لم يتعود هذه المستويات وهذه النتائج الهزيلة.. فقدان الصدارة أمرها بسيط ستعود لكن إدراك المشاكل ووضع الحلول المناسبة هي المهمة الصعبة التي يجب إن يتداركها الهلال والهلاليون إن ارادوا صعود المنصات. جيسوس سينال نصيبة من النقد اللاذع من جماهير لا تحب التخاذل والنتائج الهزيلة التي لم يعتادوا عليها.. ربما يكون هناك ضغوط على المدرب تسبب في إعفائه وأنا ضد هذا الأمر فلازلنا في بداية الدوري والتصحيح وارد والعودة واردة وهذا المتوقع.