أشاد عدد من الأكاديميين والإعلاميين بالحوار المطوَّل والمباشر الذي تابعه العالم أجمع الذي دار بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وقناة فوكس نيوز، الذي أجراه بريت باير، كبير المُذيعين السياسيين بالقناة، وأُذيع فجر الخميس الماضي في برنامج "سبيشال ريبورت" والذي حظي بأصداء عالمية. وكان لقاء سمو ولي العهد مُبهراً لكل من استمع إليه وتابع تسلسل ما دار خلاله وهو ما يؤكد الأثر والتأثير لسموّه وللرؤية التي أطلقها وتحقيق مُستهدفاتها التي أسهمت في تقدّم بلادنا مراتب وقفزت ومراحل في جميع المجالات ومنها مجالات التنمية البشرية والاقتصادية. معدلات نمو بداية قال الإعلامي خالد العليوي: أشار ولي العهد إلى أهمية رؤية 2030 وكيف أنه في ضوء هذه الرؤية استطاعت المملكة تحقيق معدلات نمو كبيرة لاسيما في عدد الزوار، مؤكداً طموح المملكة في زيادة أعداد الزوار إلى 150 مليون حتى 2050م، مضيفاً أنه تطور القطاع السياحي والرياضي منذ إطلاق الرؤية في 2016 لتكون المملكة من بين أفضل اقتصاديات دول مجموعة ال20، ذاكراً أن ولي العهد شدّد على أهمية التوصل إلى حل يحسن من حياة الفلسطينيين ويعمل على حماية أرواحهم وأنه لا ينظر كثيراً إلى من يدير أي دولة في العالم عندما سئل عن إمكانية توصل المملكة إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل على غرار الاتفاق السعودي الإيراني الأخير، كما أشار سموه إلى شعور المجتمع السعودي الإيجابي تجاه هذه التحولات الكبيرة التي يقوم بها هو ووزراؤه ومستشاروه دون كلل أو ملل، وتابع أن حلم سموه هو حلم المملكة وأنه لا يلتفت إلى ما يقال عنها وأن من يريد أن يراها جيداً عليه أن يأتي إليها ويشهد هذه الإنجازات، وعندما سُئِل سموه عن الدور الأمريكي فيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل قال: هذا الأمر يعود إلى إدارة الرئيس بايدن، التي يمكن أن تلعب دوراً مهماً للوصول إلى ذلك. سعي دؤوب وتحدث فواز آل داوود قائلاً: يمثل لقاء سمو ولي العهد -حفظه الله- خطاباً للعالم عامة والغرب خاصة عن سياسة المملكة ورؤاها وتطلعاتها، وهو تعريف مباشر بشخصية سمو ولي العهد القيادية الطموحة وسعيها الدؤوب للوصول بالمملكة لمصاف الدول المتقدمة في الثقافة والاقتصاد والطاقة والمكانة السياسية، مضيفاً أن اللقاء يمثل عرضاً للقوة الناعمة التي تملكها المملكة، والممكنات الاستراتيجية والفرص الاقتصادية المتاحة والمشاريع الحالية مثل جزيرة سندالة -مكان اللقاء- والمشاريع المشابهة. وأوضح عبدالله بن نوح أن حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد -حفظه الله- أصبح توثيقاً تاريخياً وحديثاً صريحاً للأوساط المختلفة داخل المملكة وخارجها عربياً وإسلامياً ودولياً، حيث أوضح فيه بكل ثقة رؤيته الثاقبة لكثير من القضايا المهمة داخل السعودية والعالم عربياً وإسلامياً وعالمياً، كما أوضح فيه مكانة المملكة والتغيرات الكبيرة التي تحدث داخلها من خلال رؤية 2030 وذلك من خلال تنويع مصادر الدخل للمملكة والعلاقات السياسية مع كثير من الدول وطريقة المملكة في سبيل تحقيق مصالحها المختلفة بكل السبل الممكنة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ورياضياً وغيره حتى أصبحت محط أنظار العالم، مشيراً إلى أنه تركت هذه المقابلة انطباعاً ممتازاً لدى الرأي العام العالمي حيث أكد المحللون السياسيون عبر شبكة "فوكس نيوز"، أهمية حديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خاصةً وأنه تحدث باللغة الإنجليزية مخاطبًا الرأي العام العالمي مباشرة من المملكة العربية السعودية وأجاب على كثير من التساولات بصورة أراحت العالم لما تمثله السعودية من ثقل عالمي سياسي واقتصادي. وضوح وشفافية وقال د. علي القحيص: أتى حوار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بوقته الذي كان يترقبه الجميع وهو لقاء مهم وقوي وملهم كعادته في الحوارات الصحفية التي يظهر من خلالها وهو يدرك ويعرف ماذا يقول ويتحدث عنه وهو متسلح بالمعلومات الكافية والحجة والبراهين والصراحة، بدون تردد أو انفعال، لاسيما القنوات الفضائية الأجنبية المهمة تحرص على مقابلاته، مضيفاً: تحدث سموه بكل تفاصيل رؤية المملكة والبصيرة التي يؤمن بها ويريد أن يطبقها دون تردد أو تعثر، وقد اهتمت وسائل الإعلام العربية والأجنبية بحديثه وأفردت مساحات شاسعة لحوار سموه المفيد، لاسيما يأتي هذا الحوار الخاص والمملكة تحتفل بعيدها الوطني 93 المجيد، الذي يجسد لحمة الشعب وتناغمه مع قيادته الحكيمة، مبيناً أن سمو الأمير تحدث بكل وضوح وشفافية عن خطط ومستقبل المملكة وأهدافها نحو استشراف المستقبل وما تطمح له لرسم خارطة المستقبل المشرق لبلاده في ظروف تمر بها الأمة العربية والإسلامية في أسوأ حالاتها، وكان سموه يحفظ الأرقام والتواريخ عن ظهر قلب بدون تلكؤ، والتي أدهشت حتى المذيع المحاور لسموه، حين قال: سموكم تحفظ بالأرقام بشكل ذكي، لأن الأرقام هي التي تتحدث. تحويل التحديات إلى أرقام مُذهلة.. وجعلها قصة يُحتذى بها غد مشرق ونوّه د. عبدالله بن دريع العنزي -عضو هيئة التدريس في جامعة شقراء- أنه تحدّث سمو ولي العهد بانفتاح كبير على كُل القضايا، وحقق عدداً من النقاط الإيجابية ومنها رسالة للعالم أجمع وهي أن المملكة دولة تمتلك قرارها وسيادتها وتتعامل مع الآخر من هذا المنظور وترى مصلحة السعوديين أولاً، مضيفاً: لقد اختصر الكثير من الكلمات بداخلي تجاه لقاء سموّه بجُملة واحدة وهي أن الغد المُشرق -بإذن الله- لنا نحن السعوديين، بتلاحمنا وتكاتفنا حول قيادتنا، وإيماننا العميق بأن المملكة العربية السعودية هي أعظم قصص نجاحات القرن ال21. وأوضح الإعلامي والمذيع علي السبيعي أن سمو ولي العهد في هذا اللقاء كان هو فوق أنه فخر كل سعودي وسعودية هو الملهم المتحدث بلسانهم، عن أحلامهم وأمانيهم للوطن السعودي العظيم وللسعوديين، كان سمو الأمير واضحاً بسيطاً بساطة الثقة وتلك لعمري هي ناصية الشجاعة في القول والفعل كما أنه وضع كل النقاط على كل الحروف داخلياً وخارجياً، وقد ذكرت إحداهن في مواقع التواصل أن رأسي عانق السماء من الفخر والاعتزاز، وأجزم أن ذلك حال كل سعودي وسعودية. وقال عبدالله بن سليمان الدريهم -رئيس اللجنة الثقافية بمحافظة ثادق-: اتسمت إجابات سمو ولي العهد بالصدق والشفافية والوضوح وباحترافية مذهلة، وكمتابع متواضع لم أستغرب كفاءة سموه وبلاغته، فقد تسنى لي الاستماع له في معظم المناسبات الحوارية والمحلية ووجدته يتحدث بكل إلمام وثقة ومن دون أن يحمل في يده أية ورقة، نسأل الله أن يحفظه ويوفقه ويعينه لتحقيق أهداف رؤيته المباركة لرفعة شأن المملكة على المستويين المحلي والدولي. تأثير وفعالية وأكد د. سليمان العقيل على أن من مضامين مقابلة الأمير محمد بن سلمان القوة، وتعني قوة المملكة في كل الاتجاهات السياسية والاقتصادية ودورها الفاعل في العالم، والوضوح حيث كان واضحاً في حديثه بصدقٍ عالٍ في كل الملفات، ورسو الفكرة، وتماسكه في الحديث دليل على القوة الراسخة والسفينة الراسية بكل ثقة، أيضاً التعبير، فحديث سموه عبارة عن تعبير عن الواقع والمستقبل للمجتمع السعودي بل والمنطقة، وتعبير عن قوة التأثير وقوة الفاعلية، والخلاصة أن هذه المقابلة عبارة عن نقلة قوية جداً للمجتمع السعودي نحو الفاعلية العالمية. وقال د. صالح بن حمد السحيباني -مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي-: لم يكن مفاجئاً أن يحظى هذا اللقاء المهم بترقب وشغف، ثم يحصل على تفاعل كبير من المعنيين والسياسيين والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم قاطبة، ويترك أصداءه التي وصل ظلالها أقاصي الشرق والغرب، فملأ الدنيا، وشغل عقول الساسة وأحاديث الإعلاميين، وجعله حاضرًا في العديد من القنوات الفضائية العالمية والعربية حيث استولى على نشرات الأخبار، وتصدر اللقاءات الإعلامية في سابقة قلما تحدث في مثل هذا الوقت المليء بالأخبار العالمية والأحداث الحية والأزمات التي تضرب هنا وهناك، مضيفاً أن ما ورد في ذلك اللقاء من مضامين مهمة جعلت المواطن السعودي بل والعربي بل والمسلم المحب لبلادنا الغالية يشعر بالفخر والاعتزاز بحق؛ لأنه يمثل لقاءً فريدًا، لقاء عزة وقوة للشعوب العربية والإسلامية التي يحق لها كما ذكرت آنفاً أن تفتخر به وتفاخر. أرقام مُذهلة وتابع د. السحيباني: لقد استطاع هذا القائد البارع بثاقب بصيرته أن يعكس تلك التحديات ويحولها إلى أرقام أذهلت دول العالم المنصفة؛ بل حولها إلى قصة تحتذى وتجربة تتلى، كقصة إرادة جبارة جعلت من المملكة العربية السعودية وبكل الفخر والاعتزاز ورغم تلك التحديات التي واجهتها جعلها دولة عصرية من أبرز وأكبر اقتصادات العالم، وجعل سموه الدول العظمى تطلب ودها والمنظمات العالمية تسعى إلى كسب انضمام المملكة إليها، وعندما نقول إن حديث سموه قد ترك أثرًا وصنع تأثيرًا فليس من باب إلقاء القول على عواهنه بل إن شمولية المحاور والموضوعات التي تطرق لها في ذلك اللقاء، حيث لم تكن تهم أو تخص المملكة وحدها أو تعني البلدان العربية دون غيرها، بل شملت مختلف دول العالم من شرقه إلى غربه لاسيما عندما تطرق إلى الصين شرقًا والولايات المتحدة غربًا وروسيا شمالاً... إلخ، كذلك حديث سموه عن السلاح النووي وأن العالم لا يحتمل هيروشيما جديدة، وحرص المملكة على استقرار أسواق الطاقة وسد الفجوة، واتفاق السكة الحديدية الذي يربط الشرق بالغرب والذي سيغير وجه الشرق الأوسط. فارس التنمية وقال د. صالح العوض: حين أعلنت محطة فوكس نيوز الأمريكية إعدادها للقاء سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عراب الرؤية وفارس التنمية تطلعت كل العيون وترقبت كل القلوب من كل الفئات على المستويات والصعد كافة لهذا اللقاء مع قائد في مقتبل عمره يتزعم كياناً طوى عقوداً مزهرة أحال صحاريها جناناً غناءً واستجاب له إخوته وأحباؤه مواطنو هذه الصحراء على ما يريد ويبتغي فكانوا ذراعه التي لا تخذله ويمينه التي لا تبخل عليه بما يمكنها في معطيات النماء والتطور العملي والمعنوي، مضيفاً: الهيبة العظيمة التي تتسم بها شخصية صاحب السمو الملكي ولي العهد ظهرت جلياً على المذيع الذي لم يستطع التغلب على الارتباك -أحياناً- وهو يحاول الربط أو الانتقال من محور إلى محور، كذلك الذكاء الحاد في استقبال السؤال وتلقيه وكأنه يقرأ الرد عليه معداً بأسلوب منظم ومترابط في أفكاره ومستوفٍ جميع جوانبه دون تردد أو استحضار، أيضاً احتواء الوقفات التي تحتاج تأمل في طرح المذيع الذي لا يخلو من محاولة إحراج سموه في قضايا حساسة، لكن سموه خبير بتلك القضايا وأسرارها ولا يخشى أحداً في إبداء موقف واضح وصريح حيالها كقضية إسرائيل والحقوق الفلسطينية والنووي الإيراني ومثل بعض الأمور الداخلية الدقيقة كالنهوض بالرياضة المحلية التي صرح سموه بأنها إستراتيجية استثمارية واضحة. مواكبة العصر من جهته، أشاد المستشار الإعلامي بالمكتب الكشفي العالمي مبارك الدوسري؛ بمضامين لقاء ولي العهد، والتي غطى مجموعة من المواضيع حول مستقبل المملكة، وكانت حافلة بالمضامين والرسائل التي تم طرحها بكل صراحة ووضوح، وكشف اللقاء أن سمو ولي العهد من أهم الشخصيات العالمية حيث حصدت المقابلة عدداً كبيراً جداً من المشاهدات العالمية؛ ولاقت أصداء واسعة عالمياً مما يعكس مكانة المملكة العربية السعودية؛ كما كانت لغة الأرقام هي الأبرز والأوضح، حيث كانت هي لغة اللقاء مع سموّه. وأطلع سموه العالم بكل شفافية على التوجهات السياسية والاقتصادية المقبلة للمملكة مع تأكيده على الثوابت الدينية والمرتكزات الوطنية؛ ونظرة مستقبلية تواكب العصر وتستشرف المستقبل؛ كما لفت الأنظار بما تناوله في مواضيع عدة كشف فيها عن سياسة بلاده تجاهها ومنها أنه لو امتلكت طهران سلاحاً نووياً فإن المملكة ستفعل الأمر ذاته "لأسباب أمنية ولتوازن القوى"؛ وعن مدى حرص السعودية واهتمامها بحصول الفلسطينيين على حياة أفضل؛ وعن عدم التدخل في القضاء والعمل على إصلاح بعض القوانين؛ كما تطرقت المقابلة إلى الملفات الاقتصادية، وأكد سموه في هذا الجانب أن المملكة تراقب العرض والطلب في سوق النفط وتولي اهتماماً كبيراً لاستقرار أسواق الطاقة؛ كما كشف اللقاء أن السعودية اليوم بين أسرع دول مجموعة العشرين نمواً. خالد العليوي د. علي القحيص د. عبدالله العنزي فواز آل داوود عبدالله نوح أ. د. صالح السحيباني أ. د. سليمان العقيل عبدالله الدريهم أ. د. صالح العوض علي السبيعي مبارك الدوسري