التأكيد على ثوابت العزم والحزم والوضوح والشفافية والعدالة ترك حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء دوياً واسعاً في الفضاء الإعلامي المفتوح خلال الساعات الماضية، فجل المحللين في العالم على مختلف تخصصاتهم وتوجهاتهم الفكرية راحوا يحللون بإعجاب وانبهار ما تناوله حديث سمو ولي العهد من مواضيع ومحطات سياسية واقتصادية واستثمارية وجيوسياسية، كلها كانت تتحدث عن سعودية القرن ال21. (الرياض) استمعت لآراء نخبة من الأكاديميين والقانونيين عما تناوله سمو ولي العهد.. رسائل عملية من شخصية متقدة البروفيسور في جامعة الملك فيصل محمد بن عبدالوهاب الفريدان وصف سمو ولي العهد بأنه كان يتحدث في المقابلة وهو في قمة السعادة عن التغيير الكبير الذي حدث في المملكة، والنقلة الهائلة من التطور الاقتصادي واعتماد الدولة على المنهج الحديث في جميع قطاعات الدولة، وتحدث سموه عن «نيوم» بما فيها من مشاريع نوعية مذهلة، ولفت الفريدان إلى أن سمو ولي العهد وظف رسالة مهمة خلال اللقاء وهي استمرار التطور والقوة والمنافسة، معتبراً ذلك بأنها رسالة وطنية واضحة، مستخدمًا جملًا مهمة مثل «نعمل ما يخدم مصالحنا كسعوديين»، و»نحن نعمل ما يناسبنا»، وهي لها دلالاتها القوية بما يعكس للعالم الأجنبي كاملًا قوة التركيز والبعد الوطني، ويقول: «السعودية أكبر قصة نجاح في القرن الواحد والعشرين» واعتبر د. محمد ظهور سمو ولي العهد في هذا اللقاء كان مميز جدًّا؛ حيث يسبق اليوم الوطني السعودي، وبعد قمة G20، وما لذلك من دلالات عميقة وقوية إقليميًّا وعالميًّا، وعدّ هذه المقابلة بأنها أنموذج عملي مهم للقيادات في فن مواجهة كل شيء. القانون مصدر ثبات وقوة المحامي والمستشار القانوني ماجد قاروب وصف حوار سمو ولي العهد -يحفظه الله- بأنه تأكيد للثوابت السعودية والقيم المبادئ التي أسست عليها هذه الدولة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز، وما تأسس عليه آل سعود منذ ثلاثة قرون تجاه هذه الأرض الغالية أرض المملكة، وهو تأكيد على ثوابت العزم والحزم والوضوح والشفافية والعدالة وتعزيز التنافسية الوطنية والإقليمية والعالمية للمملكة وخدمة الدين والوطن والمجتمع والعمل لصالح الأجيال القادمة، وحديث الأمير يؤكد على جميع ما سبق التأكيد عليه وإعلانه والتأكيد أننا سائرون في الطريق الصحيح برعاية خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- تجاه الوطن وأيضاً من خلال البرنامج التفصيلي من خلال رؤية 2030 التي يقودها سمو ولي العهد رجل القانون في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية لتحقيق أهداف الرؤية وبدء الاستعداد ل2040، ولأنه رجل القانون لم يغفل عن أهمية القانون والقضاء والسلطة القضائية وأثر السلطة التشريعية التي يتشارك فيها مجلس الشورى مع السلطة التنفيذية ومدى انعكاس ذلك على السلطة القضائية بصورتها العامة من محاكم ونيابة عامة ولجان قضائية وقضاء إدارة وتنفيذ الأحكام والعمل الأمني ذات العلاقة بالقضاء وهذا يتطلب من قيادات السلطات والوزراء المعنيين العمل على تحقيق هذه الرؤية وضمان تطورها بما يحقق تطلعات القيادة ممثلة في الملك وولي العهد والمجتمع الذي يتطلع إلى سلطة قضائية وسيادة للقانون بكل نزاهة وشفافية بعيداً عن الفساد ومعززاً بالاستدامة التي تتطلب مراجعة الشأن القضائي والتشريعي من جذوره التي تتمثل في الإعداد الأكاديمي والتعليمي لمن يؤهل للعمل في السلطة القضائية، ولفت قاروب إلى أن العالم ينظر إلى المملكة بأنه نقطة ارتكازية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. نهج إصلاحي ونظرة استراتيجية ورأى عضو جمعية الاقتصاد السعودية الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث بأن مقابلة سمو ولي العهد كشفت عن أن المواطنين جلهم يشعرون بأنهم محل اعتزاز وافتخار بالرؤية العظيمة التي يمتلكها سموه لمستقبل المملكة؛ خاصة بعد تأكيده أن رؤية المملكة 2030 حققت مستهدفاتها قبل أوانها، وفتحت الباب لآفاق مستقبلية أوسع ستُمكّن المملكة العربية السعودية من مواصلة قصة النجاح العظيمة التي تعيشها، وأكدت هذه المقابلة على ما تشكله المملكة من ثقل اقتصادي في ظل رؤيتها الطموحة 2030 وما تلعبه من دور استراتيجي في حفظ التوازنات في المنطقة والعالم، وأكده سموه بأن المملكة هي أهم بوابة للعالم بصفتها مركز ربط للقارات الثلاث، بالإضافة للقدرات الاستثمارية، والحرمين الشريفين، وأشار المغلوث إلى الأمير محمد بن سلمان يعد شخصية استثنائية، ليس على مستوى المنطقة فحسب؛ بل على مستوى العالم، ويمثل برؤيته العميقة ونهجه الإصلاحي ونظرته الاستراتيجية للسياسة الخارجية وأزمات المنطقة محورًا في حاضر ومستقبل صناعة القرار السياسي والاقتصادي إقليميًا ودوليًا. شعار يتجسد واقعاً الأكاديمي الدكتور مشاري بن عبدالله النعيم بين بأن مقابلة سمو ولي العهد ركزت على الثوابت السعودية كقضية فلسطين المهمة والأساسية، وبين بأن السعودية الدولة الوحيدة التي لم تقدم تنازلا في يوم تجاه هذه القضية، وهنا موقف واضح لولي العهد بأنه لا اتفاق دون حل الدولتين ودون قبول إسرائيل بوجود دولة فلسطين المستقلة، كما ان العلاقة مع أمريكا ليست وليدة اليوم، ويؤكد بأن العلاقة مع أمريكا راسخة ومتينة ومبنية على مصالح كبرى، وأشار إلى رؤية 2030 وما تعنيه من تحول شامل في البنية الاقتصادية والاجتماعية والإدارية والتشريعية وكيف ستساهم هذه التحولات في تحقيق التنمية وصناعة السعودية الجديدة.. إنه حديث يحيلنا الى شعار اليوم الوطني ال93 فنحن نحلم فعلاً لكن نستطيع أن نحقق ما نحلم به. رسم رؤية رصينة بدوره قال الدكتور محمد آل زلفة «عضو مجلس الشورى السابق» بأن حديث الأمير محمد بن سلمان يعد واضحاً وصريحاً تجاه القضايا التي تناولها سموه المحلية والإقليمية والدولية، ولفت إلى الهم الأول لسموه هو إسعاد شعبه بما يؤمن له الحياة الآمنة والرخاء الاقتصادي والازدهار الشامل في جميع مناحي الحياة، ورسم ذلك في الرؤية لأنه لا يمكن لأمة أن تنهض بدون رؤية واضحة ترسمها قيادة واعية حتى أصبحت رؤية محمد بن سلمان مثالاً يحتذى بها على مستوى العالم، كما ركز سموه على الإصلاحات التي تشهدها بلادنا، واعتبر آل زلفة بأن الأمير محمد ينظر برؤيته الثاقبة أن لا ازدهار لحياة الأنسان في اقتصاده وحياته الكريمة إلا في منطقة آمنة من الحروب والاضطرابات، وبنى سياسة بلاده الخارجية على هذا الأساس علاقات متوازنة مع كل دول العالم مراعياً أين تقع المصلحة للجميع ولبلاده في الدرجة الأولى، وأزال سموه ما علق في أذهان البعض وما يروجه المغرضون حول التطبيع مع إسرائيل بأن هذا الأمر مرهون بما تقدمه إسرائيل من ضمان لحق الشعب الفلسطيني. فخر واعتزاز رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري وصف حديث سمو ولي العهد بأنه في غاية الصراحة والوضوح والمسؤولية، مبيناً بأن النخب السياسية والاقتصادية والاجتماعية من أبناء الشعب السعودي تابعت حديث سمو ولي العهد بكل فخر واعتزاز بما تحقق وما سيتحقق بإذن الله من مستهدفات رؤية المملكة 2030 حيث جاء حديث سموه كخارطة طريق لمستقبل مشرق للمملكة في كل مناحي الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والمجتمعية، وعندما يتحدث الأمير محمد ينصت العالم لحديث سموه كونه حديث المسؤولية وحديث الأرقام، ولذلك نال حديث سموه تغطيات إعلامية كبيرة جداً وتناقلته وسائل الإعلام، حفظ الله لهذه البلاد ولاة أمرها ووفقهم لتحقيق ما يصبون إليه لوطنهم ومجتمعهم. د. محمد الفريدان د. مشاري النعيم د. عبدالله المغلوث د. ظافر الشهري د. محمد آل زلفة ماجد قاروب