يعود سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله- إلى واجهة العالم مجددا من خلال الشبكة الأميركية "فوكس نيوز"، كحلم أصيل للأجيال، ومفخرة وعز للوطن، وإبداع يرسم مستقبل الملايين، يعود ليبهر شعوب الأرض وساستها فيجعلهم في حالة ترقب ساعة بعد أخرى ليشنفوا آذانهم بحديث العبقري الفذ رصانة وأسلوبا وسرعة بديهة، حديث عراب السياسة والاقتصاد عن مستقبل المملكة العربية السعودية بلغة الأرقام والوضوح والشفافية، وبلغة القوة والاعتزاز بنجاح رؤيته في تحقيق أسرع نمو في الناتج المحلي من بين مجموعة العشرين الكبار، بلغة الثقة بأن الوطن سيتربع على عرش الاقتصاد العالمي، بلغة التفاؤل بتحقيق المستهدفات بشكل أسرع وتحويل التحديات إلى فرص، بلغة لا يمل أحد سماعها، خطوط عريضة وعناوين بارزة لمسارات السياسة والاقتصاد والثقافة، ودعوة للتعرف على أعظم قصة نجاح عرفها القرن الواحد والعشرون. في مقابلة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع قناة فوكس نيوز الأمريكية الشهيرة تناول سموه موضوعات متعددة شملت العلاقات الدولية والاقتصاد والقضاء والتقنية وحتى الرياضة والسياحة وكافة التحولات التي تشهدها المملكة، وفي هذا الشأن تحدث ل"الرياض" عضو مجلس الشورى السابق وأستاذ العلوم السياسية والمستشار في مركز الخليج للأبحاث الدكتور صالح محمد الخثلان وعلق على المسائل السياسية بحكم التخصص، ولأنها كذلك كانت الجانب الرئيس الذي ركز عليه المحاور في دلالة على رغبة من القناة ومسؤوليها ومشاهديها للتعرف على توجهات السياسة الخارجية السعودية وما يثار من وقت لآخر حولها في الإعلام الأميركي، وليس هناك طريقة للتعرف على ذلك أفضل من الحديث مع صانعها، و قبل الحديث عن المسائل السياسية التي طرحها المحاور على سمو الأمير وردوده على أسئلته بشأنها لابد أولاً من الإشارة إلى ما ظهر من المقابلة إجمالاً حيث كشفت عن إدراك سموه لأهمية هذا اللقاء حيث يتطلع الكثير داخل الولاياتالمتحدة وخارجها للتعرف عليه وعلى ما يجري في المملكة من تحولات في الشأنين الداخلي والخارجي، فإجابات سموه حملت رسائل هادفة لكل من يشاهد المقابلة وفي مقدمتهم زعماء كثير من الدول الذين يتطلعون إلى تعزيز العلاقات مع المملكة والارتقاء بها إلى شراكات استراتيجية وكذلك حرصهم على مساهمة المملكة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية بحكم مكانتها وقدراتها. وحسب الدكتور الخثلان فأهم رسائل ظهرت من هذه المقابلة هي أولاً النظرة الإيجابية والتفاؤل لما يحدث داخل المملكة وخارجها، وثانيا الحس التضامني والحرص على تحقق الفائدة للجميع، الشعور بالثقة والقوة في التعامل مع التحديات.