نحمد الله تعالى ونشكره على ما تفضل وأنعم به على بلادنا العزيزة بمنته وكرمه، وأمنه وأمانه، ومكّن فيها لقيادة خير وعطاء وتنمية، حَكَمَتْ بالعدل كل أرجائه، ونشرت بالوسطية شرائع الدين الحنيف، وقيمه السامية. وكم تغمرنا في هذا الوطن الحبيب مشاعرُ الولاء والاعتزاز باليوم الوطني الثالث والتسعين، فلله الحمد والشكر أولا وآخرًا، إذ أعان ووفق المؤسسِ الملكِ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، فجمع شتات الوطن ووحده تحت ظل راية التوحيد، واستقام نهج هذه الأرض الطاهرة على مدى عقود مباركة بقيادة رشيدة مؤمنة، تسامت في ظل حكمتها وحنكتها عزة وفخارًا، ووحدة وتلاحمًا، وأمنًا وسلامًا، ونعمت بحياة تنموية عصرية. ولم يزل التعليم محورًا أساسًا في التنمية ترعى قيادتنا المباركة غراسه في كل أنحاء الوطن، ليحظى العلم وطلبته بآلاف من الصروح التعليمية، وتتوالى منجزات الوطنِ العلمية والبحثية والابتكارية، يهديها له أبناؤُه وبناتُه الأوفياء الذين هم ثروته الكبرى، وجوهر منجزاته، ومنطلق نجاحاته. وفي هذا العهد المبارك بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحبِ السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله تعالى- نشهد بفضل الله تعالى تحقق أحلام الوطن وتطلعات رؤيته الملهمة 2030، وبخاصة ما شهده التعليم في المملكة على مستوى العالم من تفوق وتقدم مشهود في منافسات ومعايير وتصنيفات الهيئات والمؤسسات العالمية، مما جعلها في مصاف الدول المتقدمة في مجال التعليم. وتظل جامعة الملك فيصل على العهد تنافس في شرفِ خدمةِ هذا الوطن، مستجيبة لتوجيهات قيادتهِ الرشيدة، مستلهمة من يومه المجيد، ومنجزاته الخالدة أسمى دروس الولاء والانتماء والعطاء. نسأل المولى جلَّ شأنه أن يحفظَ لهذا الوطنِ العزيزِ إيمانَهُ وأمانه، ويؤيدَ بعونِهِ وتوفيقِهِ حكومتهُ الرشيدةِ بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهدهِ الأمين -حفظهما الله تعالى-، إنه سميع مجيب. رئيس جامعة الملك فيصل