نحتفل اليوم بالذكرى 91 لليوم الوطني، وفي هذا اليوم يرفع كل مواطن رأسه شموخاً وفخراً بما تحقق على أرض وطنه المعطاء، وبهذه المناسبة الغالية أتقدم بأصدق التهاني إلى مقام خادم الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - وسموّ ولي عهدهِ الأمينِ صاحبِ السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله تعالى -، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية - حفظهما الله -. كما نستذكر في هذا اليوم ما سطره الآباء والأجداد من بطولات حتى توحيد هذه البلاد بقيادة المؤسسِ الملكِ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -. وفي هذه الذكرى الغالية نشكر المولى عز وجل على ما أنعم به علينا بقيادة رشيدة مؤمنة، أقامت في ربوعها شريعته السمحة، وروّتها عدلًا، وعطاء، ورخاء، فتسامت عزة وفخارًا، ووحدة وتلاحمًا، وأمنًا وسلامًا، ونعمت بكل ألوان الحياة التنموية العصرية. ويفتخر جميع أفراد المجتمع بمختلف أطيافهم بما تشهده المملكة من نهضة تنموية شاملة في كافة القطاعات من خلال برامج ومشاريع طموحة ترجمت الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظهما الله - وتوجيهاتهما الحكيمة تجاه توفير كل مقومات العيش الكريم ورفاهية المواطن السعودي والذي أصبح يشعر بالاستقرار والأمان على تراب وطنه وينعم بخيراته ولله الحمد. وفي ذكرى اليوم الوطني لابد أن نتذكر جميعاً إنجازات المؤسس وأهم مكتسبات الوطن لنحافظ عليها وندعمها، فالجميع شركاء في النجاح والتميز ليبقى الوطن شامخاً قوياً وعزيزاً نستمد منه القوة والعزة، فنحن ننعم بالأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة، جعلوا شعارهم الإنسان أولاً، في وقت تشهد فيه الكثير من البلدان أزمات واضطرابات متلاحقة وفتناً مستمرة، ولعل من أهم أسباب استقرار هذا الوطن وتلاحم أبنائه هو قيام المملكة العربية السعودية على أساس متين وهو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، حتى صاغت أعظم وطنية عرفها التاريخ الحديث، وأصبح تلاحم الشعب مع قيادته يضرب به المثل في الوفاء والإخلاص، وقد شهدت مسيرة المملكة مراحل ثرية حافلة بالإنجازات التي تجسدت في ترسيخ أسس التطور العلمي في البلاد وبناء أجيال مثقفة ومتعلمة وضعت جامعاتنا بلا شك في مصاف الجامعات العالمية، إضافة إلى تمكين المواطن السعودي من اللحاق بركب التقدم في العالم. ففي مثل هذا اليوم المبارك من عام 1351ه (1932م) أعلن مؤسس هذا الوطن الشامخ الراسخ، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه -، مولد المملكة العربية السعودية، دولة حرة أبية موحدة، دستورها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ورسالتها إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى، وخدمة دينه الحنيف، وغايتها تحقيق الخير وبسط الأمن والاستقرار، وقد سار على نهجه أبناؤه البررة من بعده، فأصبحت المملكة العربية السعودية ملجأ لكل مضيوم ومركز استقرار لأشقائها وجيرانها. وفي هذه الذكرى المباركة يسعدنا في جريدة "الرياض" تقديم هذا الإصدار الذي من خلاله نحاول رصد بعض الجوانب في المنطقة الشرقية، والتي شهدت كغيرها من مناطق المملكة قفزة تنموية هائلة في ظل توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - وبمتابعة من سمو أميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وساعده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية - حفظهما الله -، حيث أصبحت هذه المنطقة تضاهي أجمل المدن العالمية. * المدير الإقليمي للمنطقة الشرقية