اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بيتا، جنوب نابلس بالضفة الغربية، حيث قامت بتفتيش عشرات المنازل وسط مواجهات عنيفة مع المواطنين. ونقلت وكالة "معا" عن مصادر محلية فلسطينية قولها: "إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت القرية من عدة محاور، وأن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية شاركت بعملية الاقتحام، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع على المواطنين ومنازلهم، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق فيما رشق المواطنون جنود الاحتلال بالحجارة وأضرموا النار في إطارات السيارات ووضعوا المتاريس أمام الآليات العسكرية". وقال شهود عيان: إن" قوات الاحتلال اقتحمت عشرات المنازل بصورة همجية وقامت بأعمال تفتيش واسعة النطاق". وأشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرض حصارا مشددا على القرية منذ يوم الثلاثاء الماضي، حيث أغلقت كافة مداخل ومخارج البلدة وتقوم بعمليات اقتحام واسعة النطاق، إثر عملية إطلاق النار على مستوطنين في بلدة حوارة المجاورة. غارة جوية على غزة شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية استهدفت موقعا لحماس في غزة، فيما أصيب 12 فلسطينيا بينهم مصور صحافي محلي، بنيران الجيش خلال تظاهر مئات الفلسطينيين قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، على ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه شن غارة استهدفت "موقعا عسكريا تابعا لمنظمة حماس شمال قطاع غزة". وقال متحدث عسكري: إن الغارة الجوية أصابت منطقة تجمع فيها فلسطينيون، في وقت سابق الجمعة بالقرب من معبر كارني المغلق بشكل دائم شرق مدينة غزة. وقال مصدر أمني في غزة، إن الجيش الإسرائيلي "قصف نقطة رصد للمقاومة شرق مدينة غزة ما أسفر عن إصابة شخص بجروح طفيفة ودمار في الموقع". وقد تجمع مئات الفلسطينيين في ثلاث نقاط قرب الحدود بين القطاع وإسرائيل، وأشعلوا إطارات سيارات وألقى عدد من المتظاهرين حجارة وزجاجات فارغة باتجاه الجنود الإسرائيليين، الذين تحصنوا في عربات مصفحة أو خلف تلال رملية. وأطلق المتظاهرون بالونات بعضها محمل بمواد حارقة، باتجاه المناطق الإسرائيلية المحاذية لحدود غزة. وأطلق الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين بهدف تفريقهم. وشوهد متظاهرون مصابون بطلقات نارية، وملأت أعمدة الدخان الأسود المنطقة بعد أن أشعل المتظاهرون النار في إطارات السيارات. وقالت وزارة الصحة في القطاع في بيان إن "12 فلسطينيا أصيبوا بجروح بين طفيفة ومتوسطة من بينهم المصور الصحافي أشرف أبو عمرة، خلال اعتداءات قوات الاحتلال على المواطنين في المناطق الشرقية لقطاع غزة". وشهدت مناطق شرق مدينة غزة وجباليا (شمال) وخان يونس (جنوب) على طول الحدود مع إسرائيل تظاهرات تلبية لدعوة من مجموعات "الشباب الثائر" المنبثقة من الفصائل الفلسطينية. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن "عدة عبوات ناسفة وقنابل يدوية" ألقيت على الجنود، ولم يصب أي منهم بأذى. وذكر شهود عيان، أن عشرات الشبان والفتية اقتربوا من الجدار الخرساني الحدودي، وألقى بعضهم قنابل صوتية وقنابل يدوية باتجاه مواقع الجيش الإسرائيلي. وحاول عدد منهم اجتياز الحدود لكن الجنود أطلقوا النار باتجاههم لمنعهم. وتأتي الغارة الجوية بعد يومين من انفجار عبوة أسفر عن مقتل خمسة فلسطينيين خلال تظاهرة مساء الأربعاء على الحدود. وقال شاهد عيان طالبا عدم الكشف عن هويته، إن عبوة انفجرت بينما كان أحد المتظاهرين يحملها أسفرت عن وقوع 5 قتلى وإصابة 25 آخرين. ومنذ 2007 تسيطر حماس على قطاع غزة، الذي تفرض عليه إسرائيل منذ ذلك الحين حصارا مشددا برا وبحرا وجوا. ومنذ نهاية 2008 شهد القطاع أربع حروب ومواجهات عسكرية دموية بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وأبرزها حماس وإسرائيل. وكانت آخر هذه المواجهات العسكرية في مايو الماضي، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 34 فلسطينيا، وإسرائيلي واحد خلال خمسة أيام.