ثلاث مواجهات سابقة أظهرت للمتابع الرياضي عامة والمشجع النصراوي خصوصاً مدى التقدم والتحسن الكبير في أداء فريق النصر كمجموعة وكأفراد؛ فبعد البداية المتعثرة للفريق أمام فريقي الاتفاق والتعاون في دوري "روشن" للمحترفين استطاع (Luís castro) أن يعيد حساباته بشكل جيد ويصنع توليفة ساحرة الأداء وفتاكة هجوميًا، فمنذُ مواجهة الملحق الآسيوي أمام شباب أهلي دبي وفرقة (Cristiano Ronaldo) ورفاقة تقدم متعة كروية تجمع بين جمالية الأداء وروعته، والنتائج الإيجابية، وغزارة الأهداف، وهذا يحسب بالدرجة الأولى للقدير(Luís castro) الذي استطاع بالدرجة الأولى معرفة قدرات نجوم فريقه ثم وظفهم بالشكل الصحيح رغم غياب أسماء كبيرة ومؤثرة ولها ثقلها على خارطة الفريق النصراوي كالبرازيلي (Anderson Souza Conceição)، وابن جلدته الظهير الأيسر (Alex Telles)، والعاجي الدولي (Seko Fofana) ثلاث مواجهات خاضها فريق النصر أمام شباب الأهلي والفتح والشباب استطاع أن يحصد من خلالها الفريق انتصارات ثمينة وبحصيلة كبيرة من الأهداف بلغت (13) هدفًا بمعدل أربعة أهداف وأكثر في كل لقاء وهذا الرقم لم يستطع تحقيقه النصر منذُ مواسم عديدة! الإيجابيات التي تحققت للنصر خلال المرحلة القصيرة السابقة والتي أعقبت تعثر البداية كثيرة فالنجم السنغالي (Sadio Mané) تحرر كثيرًا من الصغوطات بعد أن تمكن من التسجيل في لقاءين متتاليين بل أصبح صاحب الرقم الثاني في قائمة الهدافين بأربعة أهداف بعد زميلة هداف الفريق والبطولة حتى الآن النجم العالمي (Cristiano Ronaldo) والذي يتربع على الصدارة بخمسة أهداف، والفريق بدأ يتحرر من الضغوط الجماهيرية الكبيرة التي صاحبته منذُ انطلاقة الدوري. اليوم النصر أمام مواجهة أخرى لا تقل أهمية وصعوبة عن سابقتها عندما يلتقي بفريق الحزم الصاعد هذا الموسم لدوري المحترفين ومن المؤكد أن لكل فريق حساباته للخروج من هذه المواجهة بنتيجة إيجابية حتى وأن كانت الفوارق الفنية تصب في صالح النصر بدرجة كبيرة وبنسبة ساحقة إلا أن الحذر والتعامل مع ظروف المواجهة التي من المتوقع أن تكون جماهيرية كما كانت مواجهتي الفتح والشباب مطلب لتحقيق الانتصار والاستفادة من نتيجة مواجهة الاتحاد والشباب التي جرت بالأمس للتقدم في سلم ترتيب الدوري بشكل مبكر. خط الهجوم النصراوي هو الأفضل من بين فرق الدوري كعناصر وكنتائج خط الوسط أيضًا هو الأفضل بقيادة المبدع الكرواتي (Marcelo Brozović) خط الدفاع تحسن كثيرًا بعد قدوم الأسباني (Aymeric Laporte) هذا والفريق يلعب بستة لاعبين أجانب مما يؤكد على القائمين على الفريق بإعادة النظر في مراكز بعض اللاعبين الذين لا يعتمد عليهم المدرب بشكل أساسي ليتحقيق للفريق الفائدة الفنية الكاملة ويجب أن تكون المفاضلة مبنية على مصلحة الفريق الفنية ومستقبله فمن غير الطبيعي أن يتواجد الثنائي البرازيلي (Alex Telles) والعاجي جيسلان كونان في مركز الظهير الأيسر بينما هناك مراكز تحتاج للدعم كمركز صناعة اللعب ليكتمل السحر الأصفر جمالاً وإبهارًا وإبدعًا. فاصلة: ضربات الجزاء وكذلك الكرات الثابتة يجب أن يخصص لها لاعبين يجيدونها بشكل جيد؛ فالمواجهات المقبلة صعبة وقد لا تحسم إلا بركلة جزاء أو كرة ثابتة وهذا ما تهتم به الفريق العالمية ويوليه مدربيها أهمية كبيرة بعيدة عن المجاملات التي تعصف بجمالية أداء الفريق وسحره الكروي.