يُقال، والعهدة هذه المرة على صاحب هذه السطور غفر الله له: أن إدارة النصر لم تكن تفكر في التعاقد مع حارس مرمى أجنبي للاعتماد عليه خلال منافسات الموسم الرياضي القادم والذي يفصل بيننا وبين انطلاقته أيام قلائل، وأن القرار كان مشتركًا بين الإدارة والمدرب البرتغالي السيد(Luís castro)الذي يفضل منذُ استلامه لمهمة تدريب الفريق الاعتماد على الحارس الشاب نواف العقيدي كحارس أساسي للفريق، إلا أن الخسارة التي مُني بها الفريق خلال اللقاء الودي أمام فريق سلتا فيقو الأسباني والذي انتهى بخماسية غيرت من قناعات السيد(Luís castro) وأكدت له أهمية تواجد حارس خبير ومتمكن يستطيع الذود عن شباك الفريق بجسارة وتألق كما يحدث في الفرق الأخرى وأن قرار الاعتماد على الحارس الشاب نواف العقيدي كان قرارًا خاطئا جدًا حتى لو تألق العقيد في منافسات الموسم الماضي والتي خرج الفريق من خلالها بموسم صفري! العقيدي حارس شاب؛ وله مستقبل كبير في حراسة الأصفر العاصمي، إلا أنه حاليًا يحتاج لمزيد من الوقت لاكتساب الخبرة وأن قرار الاعتماد عليه في منافسات صعبة وقوية مجازفة كبيرة ربما تكون عواقبها سلبية على الفريق واللاعب معًا، لذا الأفضل للجميع البحث عن حارس يمكن الاعتماد عليه بشكل أساسي، وما أكثر الأسماء المتميزة في هذا المركز على أن تتاح للعقيدي المشاركة حسب أهمية المواجهات والبطولات ليأخذ وقته بعيدًا عن حرق موهبته بشكل مبكر كما حدث من ردة فعل مبالغ فيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بعد تلك الأخطاء التي ارتكبها في لقاء سلتا فيقو الأسباني الودي! العمل الإيجابي الذي قامت به إدارة النصر خلال الأيام الماضية يشعر به الكثير من عشاق ومحبي ومتابعي هذا الفريق فالتخلص من بعض الأسماء التي كانت عبئا ثقيلا على الفريق دون فائدة إيجابية توازي هذا البقاء يُعد خطوة متقدمة كما حدث مع الثنائي الأرجنتيني (Gonzalo Nicolás Martínez) والأوزبكي جلال الدين ماشاريبوف، وما أعقب ذلك من قرارات أخرى كالتعاقد مع ثنائي خط الوسط الكرواتي (Marcelo Brozović) والفرنسي (Seko Mohamed Fofana) اللذان يعدان من المكاسب لخط وسط النصر بشكل خاص وللدوري عامة لجودتهم وتميزهم الفني. هذا العمل بما يحمله من إيجابيات لا يعني بأن النصر كفريق اكتمل أو أن الفريق أصبح جاهزًا لالتهام بطولات الموسم كلا وألف لا، فالفريق مازال بحاجة كبيرة وماسة للعديد من الاستقطابات لأسماء فنية كبيرة وفي مراكز مهمة جدًا فالجناح الأيمن للفريق بحاجة ماسة للدعم بلاعب سوبر ومركز رأس الحربة هو الآخر بحاحة للدعم حتى لا تتكرر غلطة الموسم الماضي وأن الاعتماد على النجم البرتغالي (Cristiano Ronaldo) كرأس حربة قرارًا لم يكن موفقًا. مركز قلب الدفاع هو الآخر بحاجة ماسة للدعم بلاعب خبير ومتمكن يعطي الاطمئنان لهذا الخط الذي يعاني الفريق من تذبذب في مستوى أغلب عناصره المحلية وضعف مردود الأسماء الأجنبية التي تعاقبت على اللعب بهذا المركز. فاصلة: حالة التجديد التي تقوم بها إدارة النصر لخارطة الفريق خاصة في قائمة اللاعبين الأجانب تحتاج للمساندة والدعم من قبل محبي الفريق وجماهيره، فنتائج مثل هذه الأسماء الكبيرة لن تحدث بين عشية وضحاها، بل تحتاج للوقت للانسجام لتقديم مالديها في ظل أن عقود الكثير منهم لحاضر النصر ومستقبله، فالدعم مطلب والعمل للنصر مازال قائما ومستمرا.