لم تكن التجربة الأمريكية والصينية والتركية سباقة في جلب اللاعبين العالميين، فالتجربة السعودية بدأت سابقاً في الثمانينات الميلادية وبداية الألفية بجلب البرازيليين ريفيلنو, دينلسون وببيتو وهذا ما يعطي التجربة أكثر تطوراً ونجاحاً ونضجاً. بدأ صندوق الاستثمارات العامة السعودي في تغيير قواعد لعبة كرة القدم العالمية حين استحوذ على أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي بدءاً من رفع القيمة السوقية لدوري روشن السعودي حتى وصلت لأكثر من مليار يورو مما يجعله في قائمة أكبر الدوريات العالمية. بدأت التجربة الصينية في ضم النجوم حينها أمثال البرازيليين هالك وأوسكار والأرجنتيني لافيتزي والكولومبي جاكسون مارتنيز رغبةً في ترويج الدوري الصيني ونشر ممارسة لعبة كرة القدم لدى الشعب ولكن لم تجنِ نتائج جيدة مما جعلها تختفي بشكل سريع رغم وصول القيمة السوقية للدوري بأكثر من 160 مليون يورو. في ما يخص التجربة الأمريكية فكانت الأبرز بداية الألفية بضم النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام لنادي جالاكسي لوس أنجلوس واللاعب السويدي العالمي زلاتان إبراهيموفتش والبرازيلي ريكاردو كاكا في نادي أورلاندو الأمريكي مما رفع القيمة السوقية حتى 250 مليون يورو بخلاف قيمة وجود النجم العالمي الأرجنتيني ليونيل ميسي. أما التجربة التركية كانت الأكثر ندية ذلك لوجود أندية غلطة سراي وبشكتاش وفنربخشة في دوري الأبطال الأوروبي مما ساهم في وصول القيمة السوقية للدوري بأكثر من 800 مليون يورو. هذه التجارب لم تصل للمجهود المبذول من قبل صندوق الاستثمارات العامة في استقطاب نجوم الكرة الأوروبية لدوري روشن السعودي، حتى الآن وصل إلى دورينا أكثر من 25 لاعباً عالمياً كانتقال مباشر أو حر ومن ضمنهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي نيمار جونيور والفرنسيان كريم بنزيمه وانغولو كانتي والسنغالي ساديو ماني. وهذا ما يؤكد ويميز جدية المملكة في استقطاب أكبر الأسماء العالمية ومن أفضل دوريات العالم لرفع قيمة الدوري السعودي وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.