دائماً ما ترتبط القيمة السوقية للدوريات المحلية لكرة القدم بالإنجازات التي تحققها فرقهم على المستويات الخارجية، ومعدلات المشاهدة من قبل الجماهير، وقيمة النقل التلفزيوني لها، والتعاقد مع أفضل اللاعبين والمدربين، وتطور الدوري السعودي بشكل كبير خلال السنوات الماضية، مما جعله محط أنظار الجميع حول العالم، وذلك بفضل الدعم الذي حظيت به الرياضة. وحرصت الفرق السعودية على جلب أفضل اللاعبين الأجانب والمدربين من مختلف الجنسيات والقارات، حيث إن الفرق تبحث عن الأفضل والذي يخدم مصلحته لتحقيق البطولات، والتعاقد مع النجوم البارزين الذين سبقوا وأن مثلوا فرقا كبيرة أمثال الإيطالي سيباستيان جيوفينكو والفرنسي بافيتمبي قوميز والمغربي نور الدين أمرابط، والأرجنتيني إيفر بانيغا، والنيجيري أحمد موسى، وغيرهم الكثير من اللاعبين، كما أنها نجحت في التعاقد مع مدربين عالميين يمتلكون سيرا ذاتية كبيرة، وهو ما زاد من قيمة الدوري السعودي، وجعله تحت أنظار وسائل الإعلام الأجنبية، مثل البرتغالي روي فيتوريا ومواطنه جورج جيسوس، والأرجنتيني رامون دياز، والكرواتي سلافين بيليتش، كما أنها استضافة أهم المنافسات العالمية، كأسي السوبر الإسباني، والإيطالي، وتنظيم بطولة رباعية بمشاركة المنتخبين البرازيلي، والأرجنتيني. وأصبح دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أعلى قيمة سوقية في القارة الآسيوية حيث بلغة قيمته 373.43 مليون يورو، متخطياً الدوري الصيني الذي تبلغ قيمته 366.70 مليون يورو، والدوري الياباني الذي حل ثالثاً بقيمة سوقية بلغت 357.68 مليون يورو، واحتل المرتبة 23 عالمياً، حيث أتى بعد 10 دوريات في قارة أوروبا، و6 دوريات في قارتي أميركا الجنوبية والشمالية. محمد المفدى