أعلنت هيئة الموسيقى بالتعاون مع هيئة المسرح والفنون الأدائية ومركز الأرشيف الثقافي، عن الانتهاء من الدورات التدريبية لبرنامج "طروق السعودية" في كلٍّ من منطقتَي عسيروالباحة، واللتَين تُعتبران أولى محطات الدورات التدريبية التي ستجوب مختلف مناطق المملكة تزامناً مع عمليات الحصر والتوثيق التي ينفذها البرنامج، واستمراراً لجهوده في صون الموروث الموسيقي والأدائي الزاخر بالمملكة، والمتنوع باختلاف المناطق، وخصوصياتها الثقافية. وأسفرت الدورات التدريبية عن تدريب ما يزيد على "160" متدرباً ومتدربة في كلٍّ من أبهاوالباحة من خلال أربعة مساراتٍ تدريبية وهي: كتابة المحتوى التوثيقي في الفنون الأدائية، والإنتاج الفني التوثيقي "صوتي ومرئي"، وحصر فنون الموسيقى والأداء، ومبادئ فنون الموسيقى والأداء، حيث أقيمت أربع دوراتٍ تدريبية بمسارات البرنامج الأربعة في منطقة عسير خلال الفترة من "11 يوليو إلى 31 يوليو" في متحف عسير الإقليمي، وشهدت تدريب "122" متدرباً ومتدربة، منهم "69" من الذكور و"53" من الإناث، فيما حضر "47" متدرباً "20" من الذكور، و"27" من الإناث الدورات التدريبية التي أقيمت في الباحة خلال الفترة من "5 أغسطس إلى 10 أغسطس" في فندق سويس سبريت الباحة، والتي ركّزت على مسارين فقط وهما: كتابة المحتوى التوثيقي في الفنون الأدائية، والإنتاج الفني التوثيقي "صوتي ومرئي". ويسعى برنامج "طروق السعودية" من خلال هذه الدورات التدريبية إلى تمكين أبناء المجتمع في مهاراتٍ متخصصة بمجالات توثيق الفنون الموسيقية والأدائية، وضمان المشاركة الفاعلة لأبناء المجتمع في عملية صون تراثهم، إلى جانب رفع مستوى الوعي لدى الأجيال الشابة بأهمية المحافظة على الفنون التراثية، واستمرارية ممارستها وتوثيقها، وتفعيل فرص الاستفادة المادية للشباب من خلال إكسابهم مهارات متخصصة في توثيق التراث. وكانت هيئة الموسيقى بالتعاون مع هيئة المسرح والفنون الأدائية، وبدعمٍ وإشراف من مركز الأرشيف الثقافي، قد أطلقت برنامج "طروق السعودية" بهدف المحافظة على الموروث الموسيقي والأدائي بمختلف أنحاء المملكة، وذلك من خلال توثيقه وفق أرقى المعايير الفنية، وطِبقاً لمنهجيةٍ علمية معتمدة من وزارة الثقافة، ومُتّسِقةٍ مع معايير منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وإتاحة هذا الموروث للباحثين والدارسين والفنانين بالمملكة والعالم، لتُحفّزهم على دراسته وإثرائه بالمحتوى الثقافي.