ونحن نخوض غمار الجولات الأولى لمنافسات الدوري السعودي لكرة القدم والذي ينتظره العالم أجمع نظراً للكم الهائل من نجوم اللعبة العالميين الذين تم استقطابهم في فترة الانتقالات الصيفية، حتى أصبحت سوق انتقالات الأندية السعودية هي الشغل الشاغل لمعظم الصحف العالمية وأبرز صحفييها ومحريرها. ومع هذه الانطلاقة المنتظرة ستتوجه أنظار العالم إلى ملاعبنا بكل تفاصيلها، ما بين الإخراج التلفزيوني والحضور الجماهيري الكثيف في المدرجات وصولاً إلى أداء الحكام وقراراتهم في المباريات، وهنا أود الوقوف عند حالة مهمة وجديرة بالنظر إليها من قبل المسؤولين في الرياضة السعودية التي تعمل وفق رؤية السعودية 2030 على أن يكون الدوري السعودي من أحد أبرز 10 دوريات في العالم في المستقبل القريب، وحتى يتحقق ذلك يجب أن لا يغفل المسيرين للأمور أهمية تكافؤ الفرص والندية بين جميع الأندية، وعدم الإخلال بها من خلال خلق أقطاب وحيدة يكون بينها وبين البقية فرق كبير في الدعم على مستوى اللاعبين العالميين، وكذلك الدعم المادي الذي يعد مفتاحا لاستقرار الأندية. وعلى مستوى الحضور الجماهيري في المدرجات، الذي يعد زينة الملاعب، لفت نظري قبل فترة وجيزة هاشتاغ تم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي X (تويتر) سابقاً من قبل مشجعي نادي الشباب حمل عنوان (نيمار مطلب شبابي)، ومع صعوبة تحقيق ذلك إلا أن المطالبة بنجم شباك في نادي الشباب له ما يبرره لعدة أمور من أبرزها احتياج الفريق العاصمي إلى محفز لتنامي جماهيريته من خلال استقطاب نجم من الصف الأول يكون مساعداً ومحفزاً للجمهور الشبابي ولعشاق كرة القدم للحضور بشكل دائم في مدرجات الفريق لمشاهدته، إضافة إلى رفع مستوى التنافسية وإضافة قوة فنية جديدة تسهم في أن يكون الشباب منافساً على البطولات كما اعتاد. نقاط سريعة: المشاهد للفريق الشبابي في البطولة العربية سيلاحظ بشكل لا يدعو للريبة والشك أن النقائص في الفريق واضحة ولا تحتاج إلى كثير من الاجتهاد وهي الهجوم ثم الهجوم ثم الهجوم في جميع خاناته ما بين أطراف ورأس حربة، إضافة إلى صفقتين في قلب الدفاع والظهير الأيمن. مكتسبات الشباب وإن كانت قليلة إلا أنها غالية ومهمة ولا يوجد في الوقت الراهن مكتسب أكبر من اللاعب المحلي البارز في ظل الشح الملحوظ في المواهب واللاعبين المميزين، لذلك أي تفريط بهذا المكتسب يعد تفريطاً في جزء كبير من قوة الشباب ومستقبله خلال السنوات والمواسم القادمة. في الشباب إدارة جديدة بذلت الكثير لتفوز بالمقعد، وينتظر منها أن تبذل أكثر لتستعيد هيبة الليث وعنفوانه ليكون موجوداً على منصات التتويج على الدوام كما عهدناه وعهده الجميع.