لا شك أن الحفاظ على نجوم الفرق والأندية الرياضية ومكتسباتها خلال الفترة الماضية مطلب ملح، وقد لا يقل أهمية عن الاستقطابات والتعاقد مع نجوم آخرين من أندية أخرى على مستوى اللاعبين المحليين والأجانب، إذ يعد التجديد والحفاظ على نجوم الفريق ركيزة أساسية وعاملاً من عوامل الاستقرار في الأندية، كما يترك انطباعاً جيداً عن الأجواء في النادي وكونها بيئة جاذبة ومحفزة للبقاء لفترات أطول. وفي الآونة الأخيرة نشاهد مع اقتراب نهاية عقد أحد نجوم الأندية العديد من المطالبات والمناشدات من قبل الجماهير العاشقة بالمسارعة إلى تجديده قبل دخوله للفترة الحرة التي تسمح للأندية الأخرى بالتفاوض معه دون الرجوع إلى ناديه الحالي، هذه المناشدات والمطالبات في كثير من الأحيان قد تتحول إلى حملات تشويه للعمل السابق للإدارات، ونسيان جميع ما قدمته في سبيل تطوير أنديتها وجعلها منافسة على المراكز المتقدمة في مختلف البطولات المحلية والخارجية، دون معرفة ما يدور من كواليس وعمل لا يعلم به سوى العاملين في هذه الإدارات. ما سبق من تمهيد يعيدني إلى جملة من الاسقاطات التي صاحبت المطالبات من عدد من الجمهور الشبابي تجاه إدارة ناديه بقيادة خالد البلطان، في الفترة الماضية حول قضية تجديد عقد المدافع الدولي أحمد شراحيلي الذي لا يختلف اثنان على أهميته لمنظومة الدفاع في الفريق الشبابي بعد أن ثبت نفسه كواحد من أبرز قلوب الدفاع على مستوى اللاعبين المحليين، وكأن من ينسف عمل الإدارة من أجل هذه النقطة نسي أو تناسى أن الشباب بإدارته الحالية هو من صنع نجومية العديد من اللاعبين الحاليين، بعد أن أعادهم من النسيان في أندية الوسط إلى نجوم يشار إليهم بالبنان وتتنافس الأندية الأخرى على ضمهم لصفوفها بعد تمثيلهم للمنتخب الأول. وبالعودة إلى التجارب السابقة في تعامل إدارة الشباب وتحديداً خالد البلطان مع عقود اللاعبين نجد أنه غالباً ما يكسب الرهان، سواء من خلال تعاقداته الجديدة مع أسماء غير معروفة مثل الثنائي البرازيلي في الموسم الحالي كارلوس جونيور وباولينهو، اللذين أثبتا النظرة الفنية الثاقبة للإدارة الشبابية، أو من خلال تجديد عقود اللاعبين من عدمه، وعدم استجابته لضغوط اللاعبين ووكلائهم بدفع مبالغ عالية تضع الإدارة في أزمة مالية جراء الديون والمستحقات المترتبة على ذلك، بغض النظر عن كون اللاعب يستحق ذلك المبلغ أم لا، بناء على إمكانياته الفنية، وحجم إضافته للفريق، وخير مثال على ذلك تعامله مع تجديد عقدي كل من هتان باهبري، الذي عاد مجدداً للنادي بأقل من مطالباته السابقة، وبمستوى أفضل، والمهاجم عبدالله الحمدان الذي ظل حبيسا للدكة الهلالية بعد انتقاله. كل ذلك يجعلني أصل إلى قناعة تامة بعد مشاهدتي للمستويات الفنية الجيدة التي يقدمها الفريق خلال الموسم الحالي، إلى أن العاملين في الإدارة أدرى وأقرب بما يدور في النادي، مع التقليل من الأحكام المسبقة دون معرفة خوافي الأمور، وذلك لا يعني عدم إبداء الآراء والانتقاد الهادف الذي يستفاد منه، ولكن من باب "أعط القوس باريها" لإن الإدارات هي الأبخص. الشباب