استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مجلسه الأسبوعي "الاثنينية" بديوان الإمارة أمس الأول أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومدراء الجهات الحكومية وجمعاً من المواطنين، ومنسوبي الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة. وأشاد بالتطور الذي يشهده التعليم وبما توليه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله ، من دعم واهتمام كبير لقطاع التعليم والسعي لترسيخ أهمية العلم والمعرفة في مجالات متعددة، والاهتمام بالجوانب التطويرية للتعليم باستمرار، لإيمانها أن التعليم هو أهم ركيزة في التنمية الشاملة والمستدامة التي تهدف إليها رؤية المملكة الطموحة. ورحب سمو أمير المنطقة الشرقية في كلمته، برجال التعليم مع بدء العام الدراسي بداية الأسبوع القادم باستقبال أكثر من 800 ألف طالب وطالبة، في جميع المراحل الدراسية وما دون الجامعي، والمعلمين والمعلمات وإداريين، بانطلاقة مباركة وبداية نشطة للعام الدراسي المقبل، مؤكداً أن التعليم لم يصبح ترف بل ضرورة أوجبت علينا الحرص على أبنائنا وبناتنا لزرع حب العلم والتعليم في نفوسهم. وقال سموه "إن المناهج التقليدية أو التي يُعمل بها في السابق باقية ولكن المناهج الجديدة التي أدخلت بعض اللغات والتعليمات أو العلوم التي لم تكن موجودة في السابق أصبحت الآن ضرورة من ضروريات العصر فمثلاً الرياضيات بمفهومها القديم لم تعد إحدى المواد التي يمكن أن يحرص الجميع عليها في الوقت الحاضر لأن هناك وسائل توصل إلى عمليات حسابية وأصبح عملية بسيطة جداً ببعض التقنيات الحديثة وبالتالي أصبح علينا أن نتعلم كيف نتعامل مع هذه الآلات، ليس فقط أن يذهب أبنائنا وبناتنا إلى هذه المدارس فقط كأداء واجب مجرد أنه يذهب ويعود في نهاية الدوام دون أن يكتسب معرفة، فهناك فرق بين العلم والمعرفة وإذا تعلم سيتعلم القراءة والكتابة والمناهج ويحرص على أن يؤدي نهاية السنة امتحانات تحصل على علامات لكن هل فعلاً اكتسب المعرفة هل فعلاً اطلع وبحث عن ما يصبو إليه بالمستقبل هذه هي لغة التعليم الجديدة وهي الجمع بين العلم والمعرفة". وأضاف سموه "شاهدنا هذ العام ولله الحمد مجموعة من طلبتنا في المملكة ذهبوا إلى مؤتمرات دولية ونافسوا بشرف وهذه المؤتمرات ليست مجاملة وكونك تحصل على مراكز متقدمة في هذه المحافل لا يأتي من فراغ، بل يأتي بجهود شباب وشابات لديهم الرغبة الحقيقية للمنافسات لأعلى مستوى ولله الحمد عدد كبير من هؤلاء كانوا من تعليم الشرقية وتعليم الأحساء وتعليم حفر الباطن وبالتالي هذا يثلج الصدر إننا نجد حب العلم وحب المعرفة موجود في أبنائنا وبناتنا، وأولياء الأمور هم الركيزة التي نعول عليها أن تزرع هذا الحب وتغرس هذه الرغبة الصادقة في نفوس أبنائنا وبناتنا في كل مجال وبالتالي نحن نقول عام دراسي إن شاء الله مبشر". وأكد أهمية الاستعدادات التي تقوم بها إدارة الدفاع المدني في المنطقة وشركة الكهرباء في هذه الأجواء الحارة، وقال "ستكون إن شاء الله على مستوى الحدث وبالتالي ستكون بداية جيدة مع مراعاة المدارس لتعليمات الأمن والسلامة، والالتزام بها بالشكل الأمثل لهذه الظروف الجوية الحارة جدا، داعياً الله عز وجل أن يحمي الجميع من كل مكروه، والوقاية خير من العلاج وبالتالي علينا أن نعمل بأسباب الوقاية وبالتالي إن شاء الله يكون عام دراسي يبتدئ بنجاح وبهمة عالية، بعد التمتع بالإجازة بقسط وافر من الراحة والمتعة والعودة للعام الدراسي الجديد بهمة كبيرة". من جهته، نوه مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور سامي العتيبي، في كلمته بالدعم غير المحدود الذي يحظى به قطاع التعليم من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وقال "يأتي ذلك إيمانًا منهم ومن سموكم الكريم وسمو نائبكم بأهمية التعليم في بناء الإنسان السعودي عبر تعليمه وتنمية قدراته ومهاراته ليكون شريكًا في التنمية الوطنية المستدامة، وصناعة المستقبل، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مؤكداً سعي وزارة التعليم وعبر توجيهات معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان من خلال هذه الرؤية الطموحة لتجويد منظومة التعليم والتعلم وعملياتهما لتكون جديرة وذات كفاءة وإجادة لتعلم أبنائنا وبناتنا الطلبة، بما ينعكس إيجاباً على ميداننا التعليمي والتربوي، وما كان ليتأتى ذلك إلا بمتابعة مباشرة من سموكم الكريم كراعٍ للتعليم بالمنطقة الشرقية. وتابع مدير التعليم حديثه، "تم التخطيط المسبق لانطلاق العام الدراسي الجديد 1445ه في جميع مدارس المنطقة الشرقية، وذلك من خلال الإعداد المبكر في تنفيذ خطة الاستعداد للعام الدراسي الجديد عبر عقد العديد من الاجتماعات، وتكوين اللجان، ورسم الخطط الإشرافية والفنية، وتكثيف الجولات الميدانية للوقوف على المباني التعليمية للاطلاع على أبرز الجهود الخاصة بخطة الاستعداد، والتأكد من الجاهزية وتلبية الاحتياج، مشيراً إلى أنه في الأسبوع القادم يبدأ العام الدراسي الجديد 1445ه في كافة مدارس المنطقة الشرقية بحضور (821.856) طالباً وطالبة في (3340) مدرسة حكومية وأهلية وعالمية وبتواجد (60.129) معلماً ومعلمة يعملون على بناء معارف ومهارات الطلاب والطالبات، وعبر مواد دراسية حديثة تواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030م. من جهة أخرى كرم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، الرئيس الفخري للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم الشرقية)، بديوان الإمارة أمس الطلاب والطالبات المتفوقين في جميع المراحل الدراسية من مُستفيدي لجنة تراحم الشرقية المشمولين برعايتها وأمهاتهم، والبالغ عددهم (117) متفوقاً ومتفوقة، و(33) أمًّا مثالية ممن حصل أبنائهن على نسبة (99% -100%) على مستوى جميع محافظات المنطقة الشرقية للعام الدراسي 1444ه. ونوَّه سموُّه بما توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله-من رعايةٍ واهتمامٍ دائمين في سبيل الارتقاء بالمنظومة التعليمية، وتسخير البيئة المحفِّزة، تحقيقاً لمُستهدفات رؤية السعودية 2030، مُثمِّناً الدور الفاعل للجنة تراحم الشرقية في تحسين جودة الحياة المعيشية والتعليمية لأبناء أسرها المشمولين بالرعاية، مُهنئا المتفوقين والمتفوقات وأمهاتهم بهذه المناسبة. بدوره أوضح رئيس مجلس إدارة لجنة تراحم الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، أن هذه البادرة تهدف إلى غرس ثقافة التميُّز والإبداع، ورفع مستوى التحصيل الدراسي لأبناء وبنات الأسر المشمولة بالرعاية، وتجسيد قِيَم المواطنة الصالحة، لافتاً إلى أنه جرى خلال النصف الأول من هذا العام استقطاب (49) طالباً وطالبة لإقامة دروس التقوية في المركز التربوي التعليمي، والذي يُعتبر ضمن البرامج المقدَّمة في مسار تنمية القدرات إضافة إلى تقديم دورات تدريبية للغة الإنجليزية لجميع المتفوقين والمتفوقات، ومكافآت تحفيزية لهم ليواصلوا تميزهم في العام الدراسي المقبل. الأمير سعود بن نايف يرعى حفل تكريم متفوقي ومتفوقات تراحم الشرقية