تشهد مدينة التمور في بريدة فعاليات كرنفال التمور ببريدة، وسط ترقب من المزارعين وتجار التمور لتسويق إنتاج أكثر من 11 مليون نخلة، وذلك بتنظيم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، وإشراف إمارة المنطقة، بالشراكة مع أمانة القصيم. ويقدم الكرنفال جملة من البرامج الثقافية والتوعوية والاجتماعية والترفيهية، بمشاركة أكثر من 4 آلاف شاب وفتاة وعدد من الأسر المنتجة والحرفيين، إضافة إلى الفعاليات المصاحبة والبرامج التي تسهم في تمكين أبناء الوطن وتوفير فرص العمل لهم من خلال البرامج الداعمة التي تقدمها عدد من الجهات والمؤسسات بالمنطقة. ويستعرض كرنفال بريدة للتمور أمام الزوار، الحياة الريفية قديماً وحرفة بناء بيوت الطين وأهازيج الفلاحة القديمة، كما يجسد حياة السوق في الماضي، ويستعرض الحرف اليدوية المرتبطة بالنخلة ومحاكاة المزارع قديماً وطريقة خراف التمور، بهدف مشاركة الزوار أنماط الحياة في الماضي بكل ما تحمله من تاريخ مجيد. وأتاح الكرنفال المقام بتنظيم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم، وهيئة التراث، وبنك التنمية الاجتماعية، وأمانة القصيم، للزوار الاطلاع على الصناعات القديمة كأدوات الزراعة وأساليب استخدامها، التي أبدع في صناعتها أهالي منطقة القصيم قديماً وشملت استخدامات واسعة في الحياة اليومية القديمة. ويجد ركن الحياة الريفية اهتمامًا وإقبالًا واسعًا من زوار الكرنفال للتعرف على مقتنياته التراثية، ضمن عدد من الأركان ومجموعة من الفعاليات والبرامج الاجتماعية والثقافية التي ينفذها الكرنفال الذي يستمر 25 يوماً. إلى ذلك حققت مبيعات كرنفال بريدة للتمور في العام المنصرم نمواً ملحوظاً في المبيعات وزراعة النخيل تجاوزت المليارين وخمس مئة مليون ريال مما حفّز المزارعين وتجار التمور من داخل المملكة وخارجها للتوافد على هذا الكرنفال حيث جعل السعودية المصدر الأول للتمور عالميّاً وأصبح بوصلة للمزارعين للعناية بالنخيل وإنتاجها من التمور ومعرفة الاشتراطات والمواصفات العالمية المؤهلة للتصدير خارج المملكة. وأوضح المدير التنفيذي لكرنفال تمور بريدة الدكتور خالد بن عبدالعزيز النقيدان أن أعداد النخيل في منطقة القصيم قفزت من 8 ملايين نخلة إلى أكثر من 11 مليون نخلة، متوثباً هذا العام لنمو مبيعات قطاع النخيل والتمور والوصول بها إلى 3 مليارات ريال. وبيّن النقيدان أن الجهود المبذولة من القطاعات المعنية بقيادة إمارة منطقة القصيم من خلال برامج دعم المزارعين، ورعاية النخيل، وبرامج توطين القطاع، وتطوّر أساليب البيع، والعناية بجودة التمور، ومعرفة المواصفات والمقاييس العالمية للتصدير، جميعها أسهمت بجودة المنتج وبالتالي ارتفاع مؤشر البيع بالإضافة إلى ملاءمة الأسعار نظراً لكثرة المعروض مما أسهم بزيادة الإقبال على السوق.