أقام المركز الوطني للنخيل والتمور وصندوق التنمية الزراعية بفندق موفنبيك بمدينة بريدة، ورشة عمل بعنوان "البرامج والمنتجات التمويلية المخصصة لقطاع النخيل والتمور" وذلك بحضور رئيس المركز الدكتور محمد النويران، ومدير عام صندوق التنمية الزراعي المهندس منير السهلي، والمستشار في وكالة وزارة البيئة لشؤون الفروع المهندس سلمان الصوينع، ومدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم المهندس عبدالعزيز الرجيعي. وناقشت الورشة البرامج الحالية المتاحة وسُبل تطويرها وذلك مع عدد من الفئات المستهدفة وهم؛ المزارعون، وتجار التمور، وأصحاب المصانع، ومزودو الخدمات، ورواد الأعمال، والمهتمون، كما تضمنت الورشة عرضاً تقديمياً عن قطاع النخيل والتمور، وآخر عن صندوق التنمية الزراعية، كما شهدت الورشة حديثاً مطولاً عن قطاع التمور في المملكة والمعوقات التي تواجه المستثمرين في القطاع كالمساهمة في زيادة صادرات المملكة، وفتح منافذ وأسواق خارجية لمنتجاتهم، وضرورة استخدام الطاقة النظيفة، وتأثير التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية، يأتي ذلك ضمن فعاليات كرنفال تمور بريدة الذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم والذي يقام على هامشه عدد من الفعاليات والبرامج التي تُعنى بالقطاع وفروعه. وكانت مبيعات كرنفال بريدة للتمور في العام المنصرم قد حققت نمواً ملحوظاً في المبيعات وزراعة النخيل تجاوزت المليارين وخمس مئة مليون ريال مما حفّز المزارعين وتجار التمور من داخل المملكة وخارجها للتوافد على هذا الكرنفال حيث جعل السعودية المصدر الأول للتمور عالمياً وأصبح بوصلة للمزارعين للعناية بالنخيل وإنتاجها من التمور ومعرفة الاشتراطات والمواصفات العالمية المؤهلة للتصدير خارج المملكة. وأوضح المدير التنفيذي لكرنفال تمور بريدة الدكتور خالد بن عبدالعزيز النقيدان أن أعداد النخيل في منطقة القصيم قفزت من 8 ملايين نخلة إلى أكثر من 11 مليون نخلة، متوثباً هذا العام لنمو مبيعات قطاع النخيل والتمور والوصول بها إلى 3 مليارات ريال. وبين النقيدان أن الجهود المبذولة من القطاعات المعنية بقيادة إمارة منطقة القصيم من خلال برامج دعم المزارعين، ورعاية النخيل، وبرامج توطين القطاع، وتطوّر أساليب البيع، والعناية بجودة التمور، ومعرفة المواصفات والمقاييس العالمية للتصدير، جميعها أسهمت بجودة المنتج وبالتالي ارتفاع مؤشر البيع بالإضافة إلى ملاءمة الأسعار نظراً لكثرة المعروض مما أسهم بزيادة الإقبال على السوق. الجدير بالذكر أن كرنفال تمور بريدة السنوي بات رقماً مهماً في روزنامة الأنشطة الاقتصادية والغذائية على مستوى المملكة، إذ تنطلق حركة البيع والشراء قبيل شهر أغسطس من كل عام وتستمر قرابة 75 يوماً في حركة بيع وشراء لا تهدأ طوال اليوم.