أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن غابات أشجار المانغروف تعتبر من أكثر النظم البيئية كفاءة في تخزين الكربون، بجانب فوائدها الاقتصادية للمجتمعات المحلية، وتعد إحدى أهم الثروات الطبيعية التي تحرص الوزارة على تكثيفها وإكثارها عبر مشروعات الاستزراع تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030م. وبمناسبة اليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانغروف الذي يوافق 26 يوليو 2023م، أوضحت الوزارة أن المملكة تستهدف زراعة أكثر من 100 مليون شجرة مانغروف خلال الأعوام القليلة المقبلة في إطار تحقيق أهداف الرؤية، مؤكدةً أن أشجار المانغروف تعمل على امتصاص الكربون من الجو وتخزينه في أعماق تربتها لعشرات السنين، وبإمكانها تخزين 10 أضعاف كمية الكربون مقارنة بالغابات الأخرى، وتعتبر مناطق حضانة للأسماك والقشريات والرخويات، وتعزز الثروة السمكية، وتسهم في حماية الشواطئ من التآكل والأعاصير، وتحافظ على جودة المياه وتعزيز التنوع الأحيائي والتوازن البيئي، كما تعتبر ملاذا ومأوى للعديد من الطيور المهاجرة، إضافة إلى دورها الاقتصادي المهم للمجتمعات المحلية، حيث إنها (أشجار عاسلة) تنتج عسلًا ذا قيمة غذائية عالية، وتدخل في صناعة الصبغات والمستحضرات، وأيضًا تعتبر مناطق جذب بيئي وسياحي وعلمي. ووفقًا لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تتميز غابات المانغروف بأنها نظم إيكولوجية نادرة وخصبة، ولكن تتراجع المساحات التي تغطيها بنسبة تفوق بمقدار ثلاث إلى خمس مرات نسبة التراجع العام لمساحات الغابات العالمية، ويقترن هذا التراجع بحدوث أضرار كبرى من النواحي البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وتشير التقديرات الحالية إلى أنَّ المساحات التي تغطيها غابات أشجار المانغروف قد انحسرت بنسبة النصف خلال ال40 عامًا الماضية، حيث يعد الوعي العالمي ضروريا للحفاظ على النظام الإيكولوجي لأشجار المانغروف. -