حراك تجاري كبير، تشهده هذه الأيام، مواقيت الحج على الطرق المؤدية إلى مكةالمكرمة، حجاج من كل الجنسيات، وتجارة رائجة على مدار الساعة، لا تعرف التوقف والهدوء ارتبطت بقوافل الحجيج التي تتوافد على قبلة العالم لأداء مناسك الحج والعمرة. وفي ظل تطلعات الجهات المعنية بتوسيع منافذ القدوم للحجاج والمعتمرين، مع اكتمال المشروعات الكبيرة المصاحبة لتوسعة الساحات الشمالية للحرم المكي والمشاعر المقدسة، وتنامي البنية الفندقية، تبدو مواقيت الحج في حاجة ملحة لتطوير شامل يواكب تلك الوثبات الكبيرة. وواقع تلك المواقيت من الناحية التجارية لا يخرج عن حوانيت صغيرة لا تحقق تطلعات الحجاج والمعتمرين الذين التقت بهم «الرياض». وتبدو الهيمنة الوافدة واضحة بجلاء على تجارة مستلزمات الحجاج والمعتمرين في إقصاء واضح للأسر المنتجة. ولعل من بين الأفكار الاستثمارية التي رصدتها «الرياض» من خلال استطلاع الرأي الموسع مع الحجاج حاجة المواقيت لإنشاء فنادق حديثة مجاورة للمواقيت واستراحات جاذبة توفر خدمات ومستلزمات الحجاج والمعتمرين. ويقول الحاج عبدالرحمن سالم «مصري» نتطلع إلى توفير محلات الاتصالات، والهدايا الشعبية، والمطاعم الحديثة، والاستراحات المكيفة. وبمجرد اقتراب الرياض منه، لفت الحاج يونس غلام باكستاني أن أسواق المواقيت بحاجة إلى المطاعم المتخصصة التي تقدم مأكولات الحجاج بحيث تكون هناك مطاعم آسيوية وأخرى أفريقية كي تلبي رغبات الحجاج فكل المعروض لا يخرج عن الشطائر التقليدية المعلبة. هل تتحول أسواق المواقيت لأسواق حديثة مغلقة ومكيفة على قارعة طرق الحج؟ سؤال بادرنا به علي سالمين معتمر يمني وأضاف «أين منتجات أسر مكة من الهدايا والمشغولات اليدوية والأطعمة والشطائر والمعمول البلدي والأغطية والأحذية البلاستيكية». ويلفت طارق متولي معتمر مصري إلى فكرة توفير العربات المجانية لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مكتب خدمات يؤمن تلك العربات لتسهيل نقل المعتمرين والحجاج من كبار السن والعجزة. ويتسأل عرفة دسوقي معتمر وحاج مصري مقيم، لماذا لا تخصص محلات للصيدليات الخاصة وأخرى لصيانة وخدمات سيارات المعتمرين خاصة وأن ثمة مواقيت تقع بجوار مساحات شاسعة يمكن استثمارها تجاريا لصالح الحجاج والمعتمرين. شاي العرب.. شاي العرب.. بهذه العبارات يسوق مواطن رصدته الرياض لبيع القهوة والشاي على قارعة الطريق بجوار مركبته في المنطقة المتاخمة لمسجد التنعيم بمكةالمكرمة في صورة قاتمة لواقع الأسر المنتجة بجوار أسواق المواقيت. أحلام وأفكار وتصورات المتابعين والمترددين على مواقع المواقيت من النواحي الاجتماعية والبلدية والصحية أكبر من أن ترصد حتى تواكب وثبات الدولة في صناعة خدمات احترافية تعزز ثقة المستفيدين. فمن الأسواق الشعبية المرصوفة بالحجارة وذات الطرز المعمارية الإسلامية، إلى مكاتب الخدمات الاجتماعية المساندة، إلى الحوانيت التي تدار بأبناء الوطن والأسر المنتجة من الأيتام والأرامل وأبناء السجناء تتناثر الآمال على أمل تغير واقع تلك المواقع إلى مستوى أفضل. محلات المواقيت قادرة على أن تستوعب الأسر المنتجة تجارة المواقيت بحاجة لتطوير