بعيدًا عمَّا يتداوله الهلاليون حول الأسماء المتوقع قدومها أو مغادرتها يبقى السؤال الأهم: ما المراكز التي يجب أن يُكمل بها الهلال نصاب الأجانب الثمانية بعد قدوم كوليبالي متوسط الدفاع، وثنائي محور الارتكاز نيفيز وسافيتش؟! ومع الإجماع على حتمية حضور مهاجم هداف واحد على الأقل يحضر الخلاف بين الهلاليين على المراكز الأخرى ومدى الحاجة أو عدم الحاجة لاستبدال كامل الطاقم القديم بما فيه المتبقيين كاريو وميشيل. الاختلاف هنا مشروع، وحدوثه بين المشجعين وبين النقاد الرياضيين يجعل من حدوثه بين هؤلاء وصناع القرار أمرًا طبيعيًا، بل وربما حدث اختلاف الرأي بين الإدارة والمدرب الذي يجب أن تكون له الكلمة الأخيرة في هذا الشأن؛ لأنه المسؤول والمحاسب في نهاية الأمر على جودة الأداء والنتائج، ومن حقه أن يقرر المراكز التي تحتاج إلى تدعيم وتخدم نهجه وطريقته، وأن يُبقي من يرى فيه القدرة على تنفيذ من يريد وأن يُبعد من يرى فيه غير ذلك؛ لكن الكلمة الأخيرة التي يملكها البرتغالي السبعيني جيسوس لا تعني أن يصمت غيره عن الكلام المباح على الأقل حتى تُحْسَمَ الأمور، وتتضح الصورة كاملة للإعلام والجمهور. بالنسبة لي أجزم أنَّ مركز الحراسة الذي تردد أنَّ جيسوس قد طالب بتدعيمه بمحترف أجنبي ليس أهمَّ من مركز الظهير الأيسر الذي كان ولا يزال يعاني حتى قبل إصابة ياسر الشهراني القوية أمام الأرجنتين؛ فياسر حتى قبل هذه الإصابة بزمن لم يعد هو ياسر، والهلاليون لا يملكون الوقت ولا الأعصاب لجزء جديد من مسلسل (البحث عن ياسر)، ومشروع ناصر الدوسري (الظهير) أثبت فشله ومن العبث الاستمرار فيه، ومع إعارة معاذ فقيهي للتعاون وعدم وجود ظهير محلي يستحق عناء المحاولة وفرصة تمثيل الهلال بات التعاقد مع ظهير أيسر أجنبي أمرًا لا يقل أهمية ولا حتمية عن التعاقد مع مهاجم هداف من الطراز الرفيع، وكذلك التعاقد مع لاعب وسط مهاجم لديه القدرة على اللعب بجودة عالية في أكثر من مركز أهمها مركز 10. 3 أجانب حضروا كبدلاء عن جانغ وكويلار وفييتو، و3 أجانب يجب أن يحضروا كبدلاء عن إيغالو وماريغا وبيريرا، ويبقى استبدال ميشيل أو كاريو واختيار مراكز أخرى لتدعيمها بلاعب أجنبي متوقفًا على عوامل عدة أهمها ضمان جودة البديل؛ وإلا فإن التغيير لمجرد التغيير قد يكون إضعافًا للفريق لا تقويةً له، كما أنَّه سيكون من المؤسف أن يتم ذلك قبل أن يُحْسمَ أمر المهاجم والوسط المهاجم والظهير الأيسر، فالمهم هنا لا يجب أن يكون على حساب الأهم. قصف ** الخسارة بالخمسة والأربعة من سيلتا فيغو وبنفيكا لن تهز ثقة النصراويين أو تكسر شوكتهم، فقد تعودوا على التعامل مع هذه النتائج واعتبارها كأن لم تكن. ** عيادة الهلال.. لها في كل زمان دولة ورجال. ** لا يمكن أن تبني موسمك كاملًا على هدافٍ واحد، ولا يجب أن تحمِّل الحمدان والشهري أكثر من طاقتهما وقدرتهما، لذلك فإن التعاقد مع هداف أجنبي إضافي أولى من استبدال المعيوف بحارس أجنبي. ** ولا يزال وصيف العالم يبحث عن لاعبه العالمي الموعود، لكن سماءه ممطرة، وطريقه مسدودٌ مسدود!