بعد كل تعثر للهلال في وسط أو آخر الموسم تظهر أصوات تتساءل عن ماهية عمل المدير الرياضي في الفريق الأزرق، حدث ذلك تحديدا بعد إقالة رازفان وجارديم وميكالي وعند تردي مستويات بعض اللاعبين أمثال فييتو وبيريرا وكويلار وموسى ماريغا في هذا الموسم، من وجهة نظر خاصة اعتقد بأن هذا المصطلح يحضر عند سوء النتائج وخسارة البطولات ويغيب عند تحقيقها، واليوم المدير التنفيذي في الزعيم هو الأستاذ فهد المفرج والذي من خلال تصريح رسمي من رئيس النادي الأستاذ فهد بن نافل أكد بأنه هو المسؤول الأول عن الملف الفني في نادي الهلال، فهد المفرج هذا الكابتن الذي حقق مع الفريق 21 بطولة و8 بطولات كمدير كرة و8 بطولات كعضو مجلس إدارة، المفرج اليوم هو الذي تتجه له سهام النقد في التعاقدات مع المدربين واللاعبين المحليين والأجانب، ولكن لنفكر بالعقل والمنطق هل من المعقول بأنه هو من يتعاقد ويفاوض لوحده أم هناك رجالات كُثُر في معقل فريق ضاحية العريجاء يعود لهم ويتشاور معهم، الكل صفّّق للتعاقد مع بيريرا وجارديم وماريغا وڤييتو وأشادوا بكل هذه التعاقدات ولكن عندما تسوء المستويات ويخسر الفريق البطولات هو يكون المتهم الأول بهذه الانتكاسات ولكن عندما يحقق الهلال ثاني العالم وبطولة كأس الملك ووصيف آسيا والتي ستبقى ذكراها مؤلمة سنوات وسنوات بالإضافة لبطولة الدوري لثلاث مرات متتالية ينسى هذا الرجل وينسى عمله. نعم هناك أخطاء وأخطاء كبيرة جدا من إدارة الهلال يتحملها (الفهدان) فهد بن نافل وفهد المفرج منها آلية واستراتيجية إدارة المفاوضات كمثال لاعب يكون عقده منتهيا وعندما كان ساريا قيمته 7 ملايين في الموسم ومن ثم تبدأ تفاوضه في عقده الجديد من 4 ملايين! الهلال في الموسم المقبل مقبل 6 بطولات (الدوري، كأس الملك، دوري أبطال آسيا، البطولة العربية، كأس السوبر، الدوري الرديف) فكل هذا يحتاج عملا كبيرا على مستوى الملف الفني والمدرب الذي يناسب هوية الهلال الفنية واختيارات اللاعبين الأجانب المتوافقة مع خطته، وأيضا تدعيم صفوف الفريق بصفقة أو صفقتين محلية وتصعيد اللاعبين الشبَّان وإتاحة الفرصة لهم في المشاركة كأمثال مصعب الجوير، محمد القحطاني، ناصر الهدهود، عبدالله رديف، سعد الناصر في حال عودتهم من (الإعارة)، وأيضا على سبيل تجهيز معسكر متكامل صيفا يشارك فيه كل اللاعبين الجُدد من بدايته وليس مثل كل موسم لا يتم التعاقد في آخر لحظة من الميركاتو الصيفي أو الشتوي، وعلى لاعبي الهلال التحلي بالانضباطية التي فقدت عند البعض هذا الموسم داخل وخارج الملعب، وعلى الإدارة منح المدرب القادم كل الصلاحيات وعدم التدخل في عمله إطلاقا، وحتى لو تكتل اللاعبون لإبعاده في وسط الموسم مثلما حدث مع جارديم تقف لهم الإدارة وقفة حازمة ولا تتخذ أي قرار إلا بعد مناقشته مع كل الأطراف. الفريق يحتاج مدربا لديه طموح كبير مثل رازفان مدرب يريد أن يسجل اسمه ضمن المدربين الذين حققوا بطولة آسيا، وشارك في بطولة العالم التي سيشارك فيها الفريق في العام 2025، وعلى مستوى اللاعبين الأجانب في حال التجديد مع جانغ واستمرارية كويلار وكاريلو وميشيل فيجب التعاقد مع رباعي أجنبي في مراكز يحتاجها الفريق في خانتي الظهير الأيسر والمركز 8 والجناح ورأس الحربة، هذا الموسم يعد جيدا من ناحية وصافة العالم وتحقيق أغلى البطولات (كأس خادم الحرمين الشريفين) ولكن كان المشجع الهلالي يمنِّي النفس بتحقيق بطولة آسيا والمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية في ديسمبر القادم والتي تستضيفها المملكة. وقفة: الجمهور وقف كثيرا مع الإدارة هذا الموسم في ظل المنع من التسجيل والإصابات المتتالية في الفريق، فيجب الدخول في الميركاتو الصيفي بميزانية 4 فترات تسجيل وليست فترة واحدة وعليها أيضًا التعاقد مع مدرب كبير ولديه الطموح في العمل، وليس مدربا يأتي متعاليا على الدوري السعودي وعلى اللاعبيين المحليين.. خاتمة: إدارة فهد بن نافل في 4 مواسم يقيَّم عملها ب 8.5 من 10 ولكن المشجع ينتظر المزيد في المواسم الأربعة القادمة.