وزارة الرياضة مثلها مثل أي وزارة أو مؤسسة حكومية مستقلة بميزانيتها الخاصة تلقى الدعم من الدولة كل عام وترصد المليارات لهذا الغرض حتى تسير في الاتجاه الصحيح لتنمية قطاعها في جميع الاتجاهات والهدف من هذه الميزانية كل عام هو تنمية المواطن في جميع مناحي الحياة بالإضافة إلى العوامل المساندة والمساعدة المعروفة. لكن باعتبار أن وزارة الرياضة حديثة العهد ولها نصيب من ميزانية الدولة إلا أنها ما زالت غضة ولم ترسخ أطنابها في مرافقها المختلفة لكثرة وتشعب فروعها واتحاداتها الرياضية فهي تشرف على جميع الاتحادات الرياضية وبالتالي تحتاج إلى ملاعب وأندية حديثة تقام عليها كبرى المسابقات الداخلية والإقليمية والدولية ومضامير تقام عليها أيضاً مسابقات ألعاب القوى بمختلف أنواعها. لذا الدولة -أعزها الله- رسمت استراتيجية جديدة لدعم الاتحادات الرياضية بمختلف نشاطاتها كذلك من هذه الاستراتيجية الصالات والمراكز الرياضية المهمة للوسط الرياضي والأندية وإقامة المدن الرياضية حتى نصل إلى مصاف الدول المتقدمة في المجال الرياضي. إضافة إلى استمرار استضافة المملكة لبعض البطولات. كذلك يجب على الأندية بمختلف درجاتها التعارف والتكاتف لكشف الديون لمحاسبة من كلف هذه الأندية هذه الديون ومحاسبته، كذلك تحويل ثلاثة ملاعب أندية إلى استادات رياضية مع تطوير تسعة أندية من دوري المحترفين لتستضيف المباريات وكذلك تحويل ثلاث أندية الى ملاعب من حيث زيادة عدد الجمهور وتصميم المدرجات بطريقة حديثة وواجهة رياضية كبيرة غرف وصالات لكبار الشخصيات. ومن هذه الاستراتيجية تأهيل 42 لاعباً بمعسكر دائم في إسبانيا وتأهيل عدد من الموهوبين يفوق عددهم المليون في 21 رياضة ولا يفوتني في هذا المقام أن أناشد سمو وزير الرياضة أن ينظر إلى تأهيل حكامنا المحليين بابتعاثهم إلى دول أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية بإقامة طويلة ودورات مكثفة حول التحكيم وشجونه والتعرف على أدق التفاصيل ومعرفة الكثير عن هذه اللعبة وتحكيمها وتقنية الفار بحيث يساند هذه الدورات الدراسية النظرية والتطبيقية والتدريب العملي حتى يعودون مسلحين بأعلى الشهادات والخبرات وأن يترك لهم في هذا الابتعاث من قبل الأكاديميين المحكمين بأن يسند لهم بعض التحكيم في بعض المباريات بالتدرج حتى يحكموا أعلى المسابقات. فيا أيها الرياضيون هذا واقع حالكم الذي أوضحه وشرحه وبينه سمو وزير الرياضة عن استراتيجية هذه الوزارة في جميع المجالات وشؤون الرياضة فيما يخص الاتحادات الرياضية جميعاً وليس اتحاد القدم فقط فما عليكم يا رؤساء الأندية وأعضاء الشرف واللاعبين إلا أن تنتهزوا هذه الفرصة وتعملوا على تطويرها والسير في ركبها حتى تصلوا إلى مصاف الأندية العالمية وتنفضوا الغبار عن أنديتكم وإبعادها عن الديون التي قصمت ظهور أنديتكم حتى وصلت إلى أكثر من مئة مليون في بعض الأندية، وأن يكون مساركم المادي وفق ضوابط مدروسة ومحسوسة سواء كان في تعاقدكم مع اللاعبين المحليين أو الأجانب وأن يكون هناك (كنترول) على مصاريفكم في المعسكرات وإقامة المباريات الخارجية. * رياضي سابق عضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبدالله القباع* - الرياض