قال الله تعالى: (وَأَذِّن فِي 0لنَّاسِ بِ0لْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِر يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيق)، [سورة الحج – 27]. مع انتهاء شعيرة الحج، كانت هناك مشاهد وصور لا تزال عالقة في الذاكرة تداولتها وتناقلتها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بشهر الحج وبحجاج بيت الله الحرام. استقبال حجاج البيت، وإدخال الفرح على القادمين وقت الاستقبال، وإذراف الحجاج للدموع، ما هو إلا لطف جميل بعد تعب ومشقة السفر من المستقبلين لحجاج البيت. تحرك الإسعافات وتفويج المرضى بمستشفيات المدينةالمنورة وتوجههم إلى مكةالمكرمة لإتمام حجهم، وأيضاً صور أبطال الصحة وهم يسعفون الحجاج ويقفون على الحالات في الميدان ومن داخل المستشفيات. صور إلقاء بعض الماء على الحجاج من بعض أبطال الأمن في وقت الحر، وآخر يقوم بحمل طفلة لحين توصيلها لوالديها، ما هي إلا مشاعر إنسانية وصادقة ومشاعر رحمة. صور الحجيج على صعيد جبل الرحمة والابتهال إلى الله سبحانه وتعالى وطلب الرحمة والمغفرة، وأخرى لحاج يذرف الدموع ويدعو يوم عرفة لحكومتنا ورجال أمننا.. قلوب صادقة ومشاعر مبكية. صور ومشاهد جموع المصلين داخل وخارج مسجد نمرة على صعيد عرفات، ومشهد هطول الأمطار على الحجيج. مشهد تحرك القطار ووسائل النقل الأخرى لنقل الحجاج، ووقوف قياداتنا العسكرية والمدنية في الأعمال الميدانية، واصطفاف رجال أمننا في المشاعر المقدسة وتطبيق خطط الحج، وتهيئة جميع السبل لإتمام الشعيرة بكل يسر وأمان.. جميعها ما هي إلا مدعاة للفخر. مشهد مهيب لسير الحجاج سيراً على الأقدام وسط أفواج للترحال وقت النفرة ووصولهم ليلاً سيراً إلى مشعر مزدلفة متوشحين بالإحرام الأبيض.. جمال يفوق الوصف. منى والأجواء بها ليلاً، ومشاعر الحجاج ومشاركتهم لبعضهم البعض الأكل والشرب، جميعها صادرة من نفوس تحب الآخرين وتتعامل معهم كما تحب أن يعاملها الله سبحانه. صور ومشاهد الحجاج وهم يطوفون، ومشاعر الرضا والسرور واضحة عليهم بعد إتمام حجهم، وتوديعهم إلى بلدانهم سالمين. مشاهد جميلة وصور أجمل بقيت وستبقى في الذاكرة. حفظ الله قاداتنا وأبطال أمننا ومنسوبي جميع القطاعات، حفظ الله حجاج البيت في حلهم وترحالهم، حفظ الله بلدنا وشعبنا العظيم.