نجحت 25 سعودية يقفن في أكثر من عشرين محلاً، على الطريق الدائري لمركز الشفا بمحافظة الطائف في لفت انتباه المصطافين الزائرين، وجذبهم للتوقف والشراء لخبز الجمر، عشرات الأكشاك انتشرت على قارعة الطريق ذاته وبداخلها سعوديات يقفن داخل الأكشاك الضيقة لمواجهة حجم الطلب المتزايد لإعداد "خبز الجمر" المزين بحبات السوداء والسمسم. إقبال كبير تشهده تلك الأكشاك، في تجربة نسائية مثيرة وناجحة، وقابلة في أن تستنسخ كمشروعات نسائية في بقية المواقع السياحية في المملكة. "خبز أم تركي" و"قرص أم مشعل" من بوابة هذه الأسماء وبعرض الخبز المصنوع من البر الأسمر، وبرائحة الجمر، مع نسمات الشفا الباردة، يتم إنتاج مئات الأقراص من الخبز بسعر عشرة ريالات للخبز السادة وبسعر خمسة عشر ريالاً للخبز المدهون بالعسل والجبنة، فيما يكون حجم الطلب مضاعفاً في إجازة نهاية الأسبوع. استقبال السعوديات اللاتي يدرن مشروعاتهن الصغيرة بكل اقتدار للمتنزهين من أبناء المملكة والخليج، يبدأ من قبل صلاة العصر إلى ما بعد صلاة العشاء في سوق رائجة استوقفت سيارات الزائرين للشفا. ارتباط صناعة خبز البر بالجمر بالبيت السعودي، وصناعته بأيدي سيدات وفتيات سعوديات عارفات بأسراره، حال من دخول العمالة الوافدة وأجبرها على متابعة مشاهد الإقبال اللافت. الأكشاك الصغيرة التي افتتحت برخص ورسوم بلدية وبمساحتها والكبيرة بما ينفذ فيها من جهد يومي تقدم الشاي والقهوة وبعض المأكولات الشعبية أصبحت ظاهرة سوقية تلفت الانتباه بمجرد أن يدلف الزائر للشفا حيث يتم استقباله بعرض الخبز على واجهات المحلات. السعوديات يدرن مشروعاتهن الصغيرة الأكشاك من الخارج على الطريق الدائري لمركز الشفا