موسم استثنائي لكرة القدم السعودية، وخطوة باتجاه العالمية الكروية على أسس وخطط ومنهجية مدروسة بانت ملامحها الأولى من خلال الاستقطابات المميزة للاعبين الأكثر شهرة عالمياً وحضوراً فنياً داخل الملعب، وقد كانت أول تلك الصفقات المدوية صفقة الدون رونالدو للنصر، وتبعته مؤخراً صفقات عميد الأندية السعودية الاتحاد من خلال صفقتي بنزيما وكونتي، وحديث عن آخرين في الطريق إلى عرين العميد المونديالي في سعي حثيث ومتسارع من صندوق الاستثمار الذي أعطى الملامح الأولى لدوري سعودي عالمي سيخطف الأنظار قريباً ويحول وجهة متابعي كرة القدم إلى متابعة الدوري السعودي. وهذه الثورة الرياضية السعودية ألقت بظلالها على "المتمصدرين" وأخبارهم "المضروبة"، وجعلتهم في خانة "اليك"، عاجزين عن ترويج أخبار الصفقات قبل إعلانها رسمياً، وقد كانوا سابقاً يتفنون في طرح الأخبار الكاذبة عن صفقة لهذا النادي أو ذاك، وبأخبار خالية من "المصداقية" بل مجرد اللعب على وتر عاطفة الجماهير بغرض الوجود والدعاية لحساباتهم على منصات السوشيل ميديا! ولكن بعد أن أصبح الاستثمار هو المخول بوضع الاستراتيجيات للأندية والتكفل بقيمة الصفقات ومتابعة مراحلها أولاً بأول وبسرية تامة كل ذلك جعل "المتمصدرين" في وضع لا يحسدون عليه. ولم تعد جماهير الأندية تهتم بما "يهبدون" هنا وهناك! إنها المرحلة العالمية في مسيرة كرة القدم السعودية تلك المسيرة التي لن يكون في ركبها إلا من يملك فكراً رياضياً يتعايش مع مفاهيم الاحتراف الحقيقي بعيداً عن سطحية الفكر "المتذاكي" والذي لن يجد أصحابه والقائمين عليه مكاناً لهم في مرحلة الاحتراف الحقيقي وفق خطط لن يكون "للمتمصدرين" مكاناً لهم في دهاليزها المترامية والفكر المتماشي مع الاحتراف الحقيقي، المبني على أسس وخطط ومراحل مختلفة. في المقص: المتمصدرون وإعلامهم المعتمد على مقولة "يا صابت يا خابت" فجأة وجد نفسه وحيداً في عالمه السطحي.. المدعي والمتذاكي في زمن الأذكياء!