في كل موسم وفي فترة البيات الصيفي لكرتنا تنتشر أخبار الصفقات من كل حدبٍ وصوب ومعظمها غير حقيقية ومفبركة وتؤدي إلى إزعاج جماهير الأندية وقلقها وتوجسها في انتظار الأخبار الحقيقية ويعد التويتر مرتعاً خصباً لصفقات الوهم أو بالأحرى بيع الوهم! حسن معاذ، المدافع الشبابي والذي كان الاسم الأكثر تداولاً (وهمياً) فبعد تأكيد انتقاله للهلال عدة مرات جاء الدور على الاتحاد ثم الأهلي واستغل البعض وجوده في جدة للعمرة للتأكيد على صفقة انتقاله للراقي ولكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح فاللاعب موجود مع ناديه الأصلي وانخرط في تدريباته (حتى الآن) ولا يبدو في الأفق أي مؤشر لانتقال الظهير المتميز والذي يعد مكسباً لأي فريق سيلعب له سواء بقي في الشباب أو غادره! الاسم الآخر والذي ضج به التويتر وصفقة انتقاله (بالاختطاف) للهلال كان الشاب الاتفاقي العائد من الإصابة (محمد كنو) والذي نسجت حوله القصص وأنه تم أخذه عنوة إلى جدة وتم إغلاق جوالاته وإرغامه على التوقيع قبل دخول المنافسين في سيناريو محبوك مضاه لما نشاهده في هوليوود وبتأكيدات من عدة مصادر أن هذه الخطة نجحت متناسين أن الإدارة الاتفاقية مقبلة على مرحلة تاريخية وانتخابات لاختيار إدارته الجديدة والوقت لم يكن ملائماً لإتمام أي صفقات بل وللأسف ذهب البعض إلى اتهام الأمير عبدالله بن مساعد أنه تدخل في إتمام هذا الانتقال فيما أطلقوا عليه الصفقة التبادلية والتي تضمن انتقال كنو للهلال وفوز الدوسري بالرئاسة الاتفاقية لفترة أخرى في كلام لا يقره العقل ولا المنطق ومرة أخرى فاللاعب حتى الآن اتفاقي ولا يوجد أي دليل على وجود هذه الصفقة ولا أعلم كيف لمن روج هذه الإشاعات التويترية من الاعلاميين أن يجدوا القبول عند متابعيهم أو تصديق ما تخطه أقلامهم في أي أحداث أو مواضيع اخرى بعد اكتشاف أنهم يبيعونهم الوهم! الواقع يقول ان أي صفقة لأي لاعب قد يحالفها النجاح أو عكس ذلك والمفروض عدم تصديق أي خبر يلمح لأي صفقة انتقالية حتى يتم توقيع العقد رسمياً ويلبس اللاعب قميص الفريق ويبدأ في التمارين أما الجري وراء الخبطات الصحفية وتغريدات البعض فانها لا تجلب الا الحسرة والتحسر لمن يصدقها ويحلم بها وفي النهاية يكتشف أن الموضوع بأكمله لم يكن الا تنجيماً (يا صابت يا خابت)!. بدأت الأندية استعدادها للموسم القادم وللتو بدأت الفترة الصيفية لسوق الانتقالات وسيكون هناك الكثير من الانتقالات الفعلية وكل ما علينا أن ننتظر ونتفرج و (يا خبر اليوم بفلوس بكرة يبقى ببلاش) مع كل الأماني بالتوفيق لجميع أندية وطني الحبيب!.