قالت وزارتا الخارجية المصرية والتركية أمس الثلاثاء: إن البلدين تبادلا سفيرين لأول مرة منذ عشر سنوات، لإعادة العلاقات الدبلوماسية إلى طبيعتها. وبدأت المشاورات بين كبار مسؤولي وزارتي الخارجية في أنقرةوالقاهرة في عام 2021 مع سعي تركيا إلى تحسين العلاقات مع مصر، والإمارات وإسرائيل. وقالت وزارتا الخارجية في بيان مشترك إن عمرو الحمامي سيصبح سفيرا لمصر في أنقرة، بينما رشحت تركيا صالح موتلو شن، سفيرا لها في القاهرة. وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عقب الإعلان إن تعيين السفيرين يمثل مرحلة محورية في عودة العلاقات إلى طبيعتها. وقال فيدان في مؤتمر صحفي "من الآن، ستستمر علاقاتنا في التحسن بسرعة في المجالات السياسية والاقتصادية وجميع المجالات الأخرى، هذه هي إرادة رئيسنا وحكومتنا". وتسارعت وتيرة العودة إلى الوضع الدبلوماسي الطبيعي بين أنقرةوالقاهرة، بعدما تصافح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في الدوحة، في نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022. واتفق السيسي وأردوغان في مايو على تبادل سفيرين. وقالت وزارة الخارجية المصرية، إن عمرو الحمامي سيصبح سفيرا لمصر لدى أنقرة بينما رشحت تركيا صالح موتلو شن سفيرا لدى القاهرة. ولم يتبادل البلدان سفيرين منذ 2013 حين طردت مصر السفير التركي، واتهمت أنقرة بدعم منظمات تعمل على تقويض استقرارها. وبعد سلسلة من الخطوات الإضافية نحو التقارب، زار وزير الخارجية المصري سامح شكري تركيا، لإظهار تضامن بلاده بعد الزلازل التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا في فبراير. ورد وزير الخارجية التركي على الزيارة بوصوله إلى مصر في الشهر التالي. وكان هناك خلاف أيضا بين البلدين حول ليبيا، إذ دعما فصائل مختلفة في صراع لم يتم حسمه، وهناك خلافات أيضا بينهما فيما يتعلق بالحدود البحرية في شرق البحر المتوسط الغني بالغاز.