إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، بدأت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، توزيع مليوني نسخة من القرآن الكريم من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بمختلف الأحجام وتراجم كلمات القرآن الكريم بأكثر من 76 لغة عالمية، هدية خادم الحرمين الشريفين على الحجاج المغادرين إلى بلادهم عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي وميناء جدة الإسلامي ومختلف المنافذ البرية والبحرية، وعلى العاملين في الحج من مختلف القطاعات الحكومية. وبهذه المناسبة، رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على دعمهما المستمر، وعنايتهما الفائقة بالإسلام والمسلمين، وتقديم كل الخدمات لضيوف الرحمن، سائلاً الله أن يديم على المملكة رخاءها واستقراراها وأمنها، وأن يتقبل من الحجاج حجهم، وصالح أعمالهم. مبيناً أن الوزارة تبدأ عملية توزيع الهدية التي تبلغ مليوني نسخة من القرآن الكريم استمراراً للعناية والاهتمام من القيادة الرشيدة في خدمة القرآن الكريم، واتساقاً مع رسالة المملكة وريادتها في العالم الإسلامي. واتباعاً لما شرعه الله ويسره على عباده، واتباعاً لقول الحق تبارك وتعالى: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُون)، أدى ضيوف الرحمن من المتعجلون بعد ظهر أمس الجمعة طواف الوداع بعد أن منّ الله عليهم بإتمام مناسك حجهم لهذا العام وسط خدمات متكاملة وتسهيلات ميسرة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين التي بذلت جهوداً كبيرة في سبيل تيسير أداء الركن الخامس، ورمى حجاج بيت الله الحرام أمس ثاني أيام التشريق الجمرات الثلاث بيسر وسهولة، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، وبعدها توجه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع، واتسمت حركة الحجاج نحو جسر الجمرات بسهولة في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى أماكن سكنهم في مشعر منى أو توجههم إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم.