علماء ومثقفون، دعاة وأساتذة جامعات من 90 دولة من مختلف دول العالم الإسلامي يجتمعون في مكان واحد تحت ضيافة الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - فهذا التجمع الفكري والثقافي للعقول النيرة حوّل أجواء المخيمات إلى حراك ونقاشات ثقافية وحوارات فكرية عن هموم الأمة وقضاياها المعاصرة وآليات تطوير التعايش السلمي بين مختلف الثقافات والمذاهب الفقهية والتيارات الفكرية من وجهة نظر شخصية يرى الداعية اليمني طاهر محمد الهدار إن رحلة الحج وأدء المناسك في ضيافة الملك سلمان بن عبدالعزيز استطاعت في تقريب وجهات النظر وتقويض مساحة الاختلاف وإخماد جذوه التصادم وأضاف أربعة أيام من العيش في مخيم واحد حققت الشىء الكثير من التعايش والألفة وهذا أحد مقاصد الحج، وكانت القضايا الفكرية المعاصرة مثل تجاوز الخلافات الفقهية وإشاعة ثقافة التسامح والاعتدال والتعايش السلمي أبرز المحاور التي تدور حولها النقاشات في داخل مخيمات الحجيج التي تجمع النخب من علماء الأمة، كما كان التطور الذي تشهده المملكة في كافة مجالاتها والتسهيلات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام كانت مثار أعجاب وحاضره على طاولة النقاش بين الضيوف بينما أشاد الجميع بالرؤية الطموحة التي يقودها ولي ولي العهد - حفظه الله -. وأشاد عميد المعهد العالي للدعوة بعدن الشيخ كمال باهرمز بهذا التجمع في ضيافة الملك سلمان بن عبدالعزيز مشيرًا أن تلاقح الأفكار والحوارات التي تدور بين الضيوف في المخيمات ستعود بالنفع والخير على الأمة الإسلامية، مضيفا أن الفائدة ستكون كبيرة من تواجدهم بالمملكة لما تملكه من مؤسسات ثقافية ومنظمات دولية خاصةً فيما يتعلق بالقضايا الفقهية المعاصرة.