اكد نائب رئيس مجمع الفقه الاسلامي بالهند الشيخ بدر القاسمي، ان جهود المملكة المخلصة في خدمة ضيوف الرحمن محل تقدير كافة المسلمين مشيراً الى ان مؤتمر الحوار الذي دعا اليه خادم الحرمين الشريفين بدأ يعطي ثماره المنشودة مبيناً ان الحوار مع اهل الاديان يساهم في ايجاد مناخ التعايش السلمي بين الأمم واعتبر رابطة العالم الاسلامي عيناً ساهرة على قضياا الامة الاسلامية. | ما هو انطباعكم حول الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن؟ || المملكة العربية السعودية هي معروفة بعناية فائقة بالحرمين الشريفين وان عدد الحجاج في تزايد مستمر وان المملكة تبذل قصارى جهدها لتنظيم الأمور وتسهيل اداء المناسك فهي تستحق كل الشكر والتقدير من المسلمين في كافة انحاء العالم. | كنتم في مؤتمر الحوار العالمي الذي عقد في مكةالمكرمة فكيف ترون مسيرة الحوار مع شعوب العالم؟ || ان دعوة خادم الحرمين الشريفين الى الحوار بين الشعوب ومع اتباع كافة الاديان دعوة موفقة قد نالت اعجاباً وقبولاً في كافة الدول ومن جميع السياسة والقياديين كما نالت ترحيباً من قبل كافة شعوب العالم وقد كان لي شرف تقديم ورقة بعنوان : الحوار مع اتباع الفلسفات الوضعية او الديانات غير السماوية في المؤتمر التنظيري والذي عقد بمكةالمكرمة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وبدعوة من رابطة العالم الاسلامي وكان المؤتمر ناجحاً تلته مؤتمرات في مدريد ونيويورك وجنيف وغيرها من دول العالم وان دعوة خادم الحرمين الشريفين بدأت تعطي ثمارها في ايجاد مناخ لاجراء الحوار مع كافة أهل الديانات ومع جميع شعوب العالم للتوصل الى مبادىء التعايش السلمي بين الأمم واداء الدور في انقاذ الانسانية مع ويلات الحروب وصرف الطاقات في بناء الصرح الحضاري والتنمية الشاملة لكافة الأمم والشعوب. حل القضايا | ما هو درور المجمع الفقهي في الهند في حل القضايا المعاصرة ومد مدى التنسيق بينكم وبين المجامع الفقهية الاخرى؟ || ان مجمع الفقه الاسلامي في الهند كان قد انشيء لحل القضايا الفقهية المعاصرة وقد عقد 18 ندوة فقهية عالمية واصدر قرارات عن مئات المسائل وهي منشورة ومتداولة بين اهل العلم. وان التنسيق والتعاون بين المجامع الفقهية امر ضروري وان المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الاسلامي من اقدم المجامع الفقهية كما ان مجمع الفقه الاسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي يوجد فيه تمثيل لكافة البلاد الاسلامية ولنا علاقة مشاركة في الانشطة والندوات مع المجمعين.. وهناك تفاهم بين المسؤولين ان يكون التضارب بين المجامع الفقية في القرارات حتى تثير البلبلة بين المسلمين. ان القضايا الفقهية المعاصرة كثيرة وتحتاج الى تكثيف وتضافر الجهود لتقديم الحلول لها. وحدة الصف | باعتبارك عضوا في المجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين ما هو تقييمك لدور الملتقى ودور رابطة العالم الاسلامي عموماً؟ || ان الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين قد انشيء بهدف توحيد صف المسلمين ومواجهة التحديات التي يواجهها المسلمون على الساحة الفكرية والثقافية وان رابطة العالم الاسلامي مؤسسة اسلامية فعالة فهي تواصل ليل نهار لتحقيق اهدافها فقد عقد في الاسابيع الماضية مؤتمرا بالتنسيق مع مبرة الآل والاصحاب ووزارة الاوقاف في الكويت بهدف رأب الصدع وتوحيد الصف والحفاظ على روح التعاون والاخاء بين المسلمين عموماً، وكان الملتقى العالمي هو الجهة المنسقة لعقد المؤتمر وبعده مباشرة توجه معالي الامين العام لرابطة العالم السلامي الى ماليزيا حيث عقد هناك الندوة العالمية حول فقه الاقليات في ضوء مقاصد الشريعة السالامية وفي هذه الأيام تعقد رابطة العالم الاسلامي مؤتمر العاشر حول مشكلات الشباب المسلمين. وهكذا تكون رابطة العالم الاسلامي عين ساهرة على قضايا المسلمين. | ماذا كانت نتيجة ندوة فقه الاقليات التي عقدتها رابطة العالم الاسلامي بماليزيا؟ || ان الاوقاف التي قدمت في الندوة هي كانت في منتهى الاهمية وشملت كافة جوانب قضايا الاقليات وكما تعرفون ان ثلث الامة الاسلامية تعيش كأقليات في دول غير المسلمة ولها قضايا كثيرة وشائكة في الاسرة والشؤون الاجتماعية وفي مجال القوانين الخاصة بتلك الدول وقد قدمت رابطة العالم الاسلامي من خلال المؤتمر العديد من الطروحات لحل المشكلات. | نعود الى الحج وقضايا الحج فما هو الجديد في مسائل الحج؟ || ان المؤسسات الخاصة بالحج هي تحاول جاهدة لحل المسائل وان وزارة الحج تعقد كل سنة ندوة الحج الكبرى وهي من الندوات الناجحة في تقديم الحلول بهدف تيسير اداء الحج ودراسة جوانب مختلفة من مسائل الحج. وعلى الساحة العملية ان اكتمال جسر الجمرات وتوسعة المسعى في الحرم من أعظم انجازات المملكة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الذي يستحق كل تقدير على جهوده العظيمة في كافة المجالات. | هل هناك من رسالة او توجيه؟ || ان موسم الحج موسم طاعة وعبادة وان ملايين المسلمين الذين يفدون الى البيت العتيق هم يريدون جو السكينة والامان في بلاد الحرمين فلا يجوز لأحد ان يعكر الصفو ويعرض حياة الحجاج للخطر او يعبث بأمن الاماكن المقدسة اسأل الله العلي القدير ان يحفظ البلاد والعباد من كل سوء ومكروه وان تبقي أرض الحرين الشريفين آمنة مطمئنة سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين.