تعيش كرة القدم السعودية مواسمها الذهبية تزامنًا مع الدعم السخي غير المحدود الذي يجده القطاع الرياضي والاهتمام والمتابعة الكبيرين من الحكومة السعودية، حيث أصبح الدوري السعودي من ضمن الدوريات التي تلفت أنظار النجوم العالميين، وتلفت معها أنظار الصحافة والإعلام العالمي، نظير التطور المتسارع في هذه البطولة وأنديتها. وبالرغم من كل هذه التطورات والتحولات التاريخية في كرة القدم السعودية إلا أن مدرجات الأندية وطريقة التشجيع لا تزال حبيسة الماضي الشيء الذي قد يضر بصورة الكرة السعودية والدوري السعودي، فالجماهير وأساليب تشجيعها أشياء تمثل 60 % من جماليات مباريات كرة القدم، فمع وجود مكبرات الصوت المزعجة تصبح بيئة الملاعب السعودية طاردة للحضور الجماهيري، وأول القرارات التي ستحسن من بيئة الملاعب السعودية هو منع روابط الأندية من استخدام مكبرات الصوت لكونها مزعجة، وكذلك لحث المدرجات على التشجيع الجماعي الذي يعطي رونقًا خاصا وحضورًا جميلًا لأي مدرج رياضي ويظهره بصورة متناسقة تحفز اللاعبين على بذل المزيد من الجهد لإرضاء ذلك المدرج. ما يجب ذكره، أن مدرجات الأندية السعودية تمتلك إرثا فنيا وتاريخيا كبيرا من الأهازيج المحفزة والجميلة، وما ينقصها فعلًا هو فقط إعادة النظر بطريقة استعراض تلك الأهازيج، فمكبرات الصوت لا تليق بنقل ذلك الفن، بل إنها تشوهه وتظهره بصورة لا تليق فيه.