علن المجلس الأعلى للآثار المصرية انتهاء بعثة أثرية مصرية – أمريكية مشتركة من أعمال مشروع ترميم وصيانة هرم الملكة "تتي شيري"، وذلك أثناء موسم عملها الحالي وذلك في جنوب منطقة أبيدوس الأثرية في محافظة سوهاج بصعيد مصر. وأكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، في بيان صحفي الخميس، أهمية هذا المشروع نظرا لما يتمتع به الهرم من أهمية تاريخية أثرية كبيرة كونه آخر هرم تم بناؤه لملكة في مصر القديمة، فضلا عن طريقة البناء المتميزة مقارنة بكافة الأهرامات المشيدة بالطوب اللبن في مصر القديمة. وكشف وزيري عن نجاح أعضاء البعثة من الآثاريين المصريين والأمريكيين، في الكشف عن جبانة من عصر الملك أحمس لم تكن معروفة من قبل، بالإضافة إلى أبنية ربما كانت منازل أو أبنية خدمية تعود لذات العصر، وذلك أثناء قيامها بأعمال الحفائر الأثرية بالمنطقة الواقعة إلى الشمال من هرم أحمس بأبيدوس. وأشار إلى أنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الحفائر الأثرية من أجل الكشف عن أسرار هذه المنطقة وتسليط الضوء على آثار هذه الفترة الهامة التي تمثل نقطة تحول في التاريخ المصري القديم. ويعد مشروع ترميم هرم تتي شيري جزءا من أعمال إدارة وحفظ موقع جنوب أبيدوس، والتي تتم تحت إشراف البعثة المصرية الأمريكية "مشروع جنوب أبيدوس "ASP". وبدأ العمل بالموقع في عام 2018 بواسطة فريق عمل من مفتشي الآثار بسوهاج وأبيدوس، وانضمت جامعة برنستون إلى الفريق بهدف دعم ومواصلة الجهود المبذولة لحماية كافة المباني الأثرية الموجودة بالمنطقة، وفي عام 2022 قامت البعثة المشتركة ببناء سور بطول يزيد عن 1500 متر بهدف إيقاف مخاطر توسعات الجبّانات الحديثة، بالإضافة إلى إزالة التعديات ورفع أكثر من 10000 متر مكعب من القمامة الملقاة في الموقع.