أعلنت سلطات الآثار في مصر اليوم (الخميس)، العثور على مدينة ومقبرة تعودان إلى بداية عهد الأسر الفرعونية العام 5300 قبل الميلاد في سوهاج بصعيد مصر، من شأنهما الكشف عن أسرار لم تكن معروفة من قبل. وعثر على هذا الاكتشاف أثناء أعمال التنقيب التي تجريها بعثة تابعة لوزارة الآثار على بعد 400 متر جنوب «معبد الملك سيتي» الأول في أبيدوس، الواقعة على بعد 550 كيلومتراً جنوبالقاهرة. وعثرت البعثة أيضاً في الموقع نفسه، على مجموعة من الأكواخ وأدوات الحياة اليومية، منها بقايا أوان فخارية وأدوات حجرية، ما يشير الى وجود مدينة سكنية خاصة بالعمال المسؤولين عن إمداد العمالة المكلفة بناء المقابر الملكية بالطعام والشراب. وقال رئيس قطاع الآثار المصرية محمود عفيفي: «من المرجح أن تكون تلك الجبانة والمدينة السكنية تتبعان لكبار الموظفين والمسؤولين عن بناء المقابر والأسوار الملكية الجنائزية الخاصة بملوك الأسرة الأولى بأبيدوس في محافظة سوهاج». وأعرب المسؤول المصري عن أمله بأن يساهم هذا الاكتشاف في إزاحة الستار عن التاريخ المصري وأسراره. وأفاد رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، هاني أبو العزم، بأن البعثة عثرت على 15 مقبرة ضخمة يفوق حجمها في بعض الأحيان المقابر الملكية في أبيدوس، الأمر الذي يؤكد أهمية أصحابها ونفوذهم ومكانتهم الاجتماعية خلال تلك الفترة المبكرة من التاريخ المصري القديم. وتضم البعثة مجموعة من علماء الآثار الشباب المختصين في أعمال التنقيب والفخار والرسم والعظام الآدمية.