مدد توقيف عبدالمسيح. منفذ الهجوم بسكين الذي أدى إلى جرح ستة أشخاص بينهم أربعة أطفال صغار الخميس في أنسي بشرق فرنسا، كما أعلنت المدعية لين ونيه ماتي الجمعة في تغريدة على تويتر. وقال مصدر قريب من التحقيق أن حالة الرجل "تسمح باحتجازه" بعد خضوعه لفحص نفسي. وأوضحت النيابة العامة أن دوافع المهاجم الذي أمضى الليلة قبل الماضية محتجزا لدى الشرطة وقد يبقى كذلك لمدة تصل إلى 48 ساعة، ما زالت غامضة في هذه المرحلة "من دون وجود دافع إرهابي واضح". والرجل المولود في 1991 لم يكن تحت تأثير المخدرات أو الكحول. وهو موجود في أنسي بدون عنوان ثابت، منذ خريف 2022. وأثار الهجوم بسكين الذي وقع في وضح النهار في حديقة مزدحمة في المدينة قرب بحيرة، استياء في فرنسا. وقام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بزيارة إلى بعض الأطفال الصغار، الذين أصيبوا بشكل خطير، في الهجوم، ويتلقون الآن العلاج في المستشفى. ووصل الرئيس الفرنسي وزوجته بريجيت إلى المستشفى، في مدينة "جرينوبل" جنوب شرق البلاد، صباح الجمعة. ووصف ماكرون هجوم الخميس بأنه "جبان للغاية" وكتب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي(تويتر) إن "البلاد في حالة من الصدمة". وقالت الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الأول إن طفلين وشخص بالغ في حالة صحية مهددة للحياة، في حين أصيب طفلان آخران، يبلغان من العمر حوالي ثلاثة أعوام، بإصابات طفيفة. وألقت الشرطة القبض على المهاجم المشتبه به. وكان المهاجم السوري قد وصل إلى فرنسا قبل أشهر قليلة، وليس له سكن ثابت. وعاش لفترة طويلة في السويد، حسبما قالت السلطات، لكن ليس له تاريخ في أعمال عنف أو أنه يعانى من مرض نفسي. وقالت المدعية العامة في أنيسي، لاين بوني ماثي إن المهاجم لا يزال يخضع للاستجواب، مضيفة أن دوافعه لا تزال غير معروفة وأنه مشتبه بالشروع في ارتكاب جريمة قتل. وتم نقل الأطفال المصابين، وهم من فرنسا وبريطانيا وهولندا، وتتراوح أعمارهم ما بين 22 شهرا وثلاثة أعوام، إلى المستشفى، في جرينوبل، على بعد حوالي 100 كيلومتر من أنيسي، وجنيف، على بعد حوالي 50 كيلومترا إلى الشمال من سويسرا. وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن "إنني اتابع بشكل دائم الحالة الصحية لهؤلاء الأطفال الصغار، الذين أمكن اخضاعهم جميعا لعمليات جراحية. إنهم بالطبع تحت إشراف طبي دائم، اليوم حالتهم مستقرة".