استطاع فريق الطائي (الأشهب) كما يحب أن يطلق عليه عشاقه، إثبات أنه ضلع مهم وركن أساسي من أركان الدوري السعودي، فسرعان ما انصهر في بوتقة دوري روشن عالي المقام والزاخر باللاعبين المتميزين والمحترفين العالميين ومدربي النخبة، في موسمه الثاني فقط ولكن ولأنه يتكئ على إرث عريق في هذا الدوري فهو لم ينتظر طويلاً حتى يتأقلم على الرتم العالي والمستوى المتطور للدوري السعودي مؤخراً والذي يصنف الأول اقليمياً وقارياً، فحل سادساً في الموسم الأول وغير بوصلة الدوري ثم تاسعاً في الموسم الثاني، لم لا وهو الضليع في دهاليزه وسراياه والخبير في طرقه وخباياه، حيث ظهر بشخصية الفريق المتمرس والثقيل فنياً وعناصرياً وجماهيرياً وأضاف رونقه الخاص وطابعه المتميز على المنافسات برمتها. بقاء الطائي وتقديمه لهذه المستويات الرائعة والمتميزة يعتبر بلا شك إضافة كبيرة للمنافسات المحلية فجماهيريته الطاغية في حائل وصعوبته على أرض الميدان ونتائجة الإيجابية تعطي للمسابقات زخماً رائعاً وجمالية وتضيف لها قوة على قوة، ومن ينسى تغييره لبوصلة الموسم المنصرم إزاحته للعميد (بطل الدوري هذه النسخة) من الصدارة والإطاحة به وبالتالي فقدانه للبطولة في حادثة تؤخر في تاريخ الدوري السعودي، وما أحوج الدوري والمسابقات السعودية جميعها لمثل هذه الفرق التي تفجر المفاجآت وتكتب التاريخ وتغيير البوصلات وتبدل المراكز وتعبث بسلم الترتيب وتترك بصمتها الخاصة في كثير من المباريات. المطلوب من الحواتم المحافظة على مكتسبات النادي والبناء من عند آخر نقطة وصل لها وإكمال المسيرة الجيدة واستمرار العمل الجماعي والتناغم الإداري والشرفي الذي يتميز به عن فرق المنطقة واتقاد روح الاستمرارية ومواصلة النهج القائم، وقبل ذلك دعم مدرجه الوفي والذكي في تعاطيه مع الأحداث التي تمر بالفريق فهو يجيد إخراج فريقه من العواصف التي تعصف به وسرعان ما تساعده على النهوض سريعاً ليستعيد عافيته بأسرع وقت وأقصر طريق، حتى يستمر وجوده واحداً من كبار الدوري ومن أعمدته الرئيسة والمهمة.. شكراً للمخلص تركي الضبعان وللهادئ زبن الصادر على هذا الفريق الجميل والمنسجم ونتأمل منهما مواصلة عملهما الناجح مجملاً (رغم تحفظي على عدة نقاط) وتلافي الأخطاء التي وقعوا فيها وأبرزها تغيير المدربين مما يؤثر سلباً على عطاء الفريق ككل، فمن المهم اختيار الجهاز الفني المناسب للفريق بعيداً عن اسمه منذ الآن واعطاؤه الفرصة الكافية والوقت الطويل حتى تظهر بصماته وتتضح أفكاره ويتشربها اللاعبون. خاتمة: لا بغيت امشي بحايل واتسلى زرت نادي حاتمٍ وانساح بالي الفريق اللي على ربعه تعلا لعبهم يا عزوتي يطرب خبالي