أطاح الطائي العنيد بالنصر المنهار فنياً ونفسياً في وضح «العصر» وتغلب عليه في حائل بهدفين حيث جاء هدف الفوز في الرمق الأخير من اللقاء ليسجل الفوز الرابع له هذا الموسم، معيداً ذكرياته أمام الكبار حيث يظهر أمامهم بكل قوة وعنفوان مؤكداً استحقاقه للقب صائد الكبار لا سيما فوق أرض ميدانه، فمهما حدث لهذا «الأشهب الثاقب» من تردي في النتائج إلا أنه يظهر وقت الجد بوجهه الحقيقي ويلبس ثوبه الرمادي ويكون في الموعد، الحواتم ظهروا بروح عالية جداً وقدموا مباراة تكتيكية على أعلى مستوى استحقوا بها نقاط المباراة بقيادة مدربهم الرائع سييرا والذي عرف كيف يقتنص الفوز من أمام النصر وعرف كيف يحد من خطورة لاعبيه ويلعب على نقاط الضعف في الخطوط الخلفية خاصة بالكرات العرضية مؤكداً قيمته الفنية العالية ومثبتاً حسن اختيار الطائي له ليقود الجهاز الفني للفريق. الطائي انتصر على النصر، الاتفاق، التعاون والفتح إذن فالفريق لديه ما يمكن تقديمه ويستطيع الابتعاد عن المراكز الأخيرة والتي لا تليق بمكانته وشموخه واسمه وعليه الإيمان بقدراته وقدرته على الفوز في كثير من اللقاءات القادمة والسير على رتم واحد بعيداً عن تذبذب المستويات وتأرجح النتائج وإعطاء سييرا فرصة كافية للعمل فيبدو أنه يناسب الفريق في هذه المرحلة فنياً ومعنوياً وبمقدوره تحقيق تطلعات وآمال الفريق بالخروج من دائرة خطر الهبوط واحتلال مركزاً دافئاً في منطقة الوسط وهذا هو هدف الفريق هذا الموسم. ندرك أن الإدارة والجهاز الفني واللاعبين يملكون من الخبرات والقدرات الكثير ويعلمون صعوبة المرحلة المقبلة وأن عليهم ألا يركنوا للانتصار الثمين على النصر فالقادم أصعب والفرق جميعها قوية وصعبة المراس والانتصار عليها يتطلب بذل المزيد من الجهد والعرق فالفوز السهل أصبح من الماضي وبلا شك أن الفرق الأخرى تنظر للطائي على هذا الأساس وتعلم صعوبة مواجهته والفوز عليه فضلاً عن التقارب النقطي بين فرق مؤخرة الترتيب والذي سيجعل من المباريات المقبلة ملتهبة وعلى صفيح ساخن وهذا ما يجيده الحتماويون. :ذكوة في الدربي القادم بين الهلال والنصر سينتصر الأقل سوءاً