يجب إيقاف الطائي عند حده! وإصدار قرار بشأنه بحيث يمنع بموجبه من استمرارية التطاول على أحد (الأربعة الكبار) وممارسة رياضة القفز على الحواجز وانتزاع النقاط تلو النقاط أمام فرق تتجاوز تاريخه وشهرته!! على ذلك الفريق الشمالي المسمى بالطائي وكنيته (صائد الكبار) أن يمتثل للأمر الواقع - حسب رغبة البعض - ويعود إلى ما كان عليه في سابق العصر.. وربما قبل اكتشاف النفط.. حيث هو فريق طور التأسيس.. ولا حول له ولا قوة ولا يستطيع أن يتجاوز حدود حايل!! هؤلاء الذين (يزايدون) على نجاح الكرة السعودية وتطورها وينادون كذباً وبهتاناً بزيادة فرق المنافسة ويفرحون بمولد فريق جديد يرفع مستوى أجواء المسابقات الكروية! .. كل هذا يأتي من منطلق ذر الرماد في العيون.. ولزيادة رصيدهم من (الحصة المقررة) والممنوحة لهم في باب (الاستهلاك الإعلامي)، لكنهم سرعان ما تكشفهم الحقائق الدامغة.. ولسان حالهم يردد (حسبي عليك.. يا طائي)؛ فالفريق الشمالي الساكن بين أجا وسلمى (زين، حلو، ما أروعه)... ويقولون عنه (كامل الأوصاف) في حالة واحدة هي أن يبقى (لا يحرك ساكنا) وأن يتخذ من (الفريسة) شعاراً له أمام (أعمامه الكبار) مع احتفاظه بلقب أسد الغابة.. يتحرك ويصول ويجول بحرية تامة!! * الطائي.. كيان شامخ ورمز كبير.. للأندية التي تمتلك الطموح.. تسندها الإدارة الصادقة المدعومة أساساً بعزيمة الشباب.. في رحلة البناء والتحدي.. وكتابة فصول تاريخية تطالعها الأجيال القادمة.. لم يستسلم أفراده للظروف الصعبة.. وامكانات (تحت الصفر).. هو الأكثر استمرارية بالبقاء في (مناخ أندية الممتاز) من بين فرق حاولت التأقلم مثله كالنجمة والرائد!! قدم أكثر من وجه مشرف لمنتخبات الوطن.. يقف في طليعتهم الشقيقان عبدالله ومحمد الدعيع.. ونجم خط الدفاع صالح الصقري.. هذا الثالوث الذهبي يساوي (عشرة وأكثر). كل هذا يتلاشى.. وبنظرهم لا يمثل إلا صفراً على الشمال.. لفارس الشمال!! إذا فاز الطائي على (الفريق الكبير) وهي بالمناسبة ليست مرة.. مرتين.. فما أكثرها. ولكنهم عند كل هزيمة يصرخون صرختهم.. ويتساءلون.. عجباً كيف يفوز الطائي؟ ويتابعون.. لقد تحقق بمساندة تحكيمية مكشوفة.. ويحكون القصص عن عدم احتساب أربع ضربات جزاء (وضوح الشمس في رابعة النهار)، وهذا القانون الذي تساهل في طرد نصف لاعبي الطائي!! ونتابع (الواوات) إلى أن تنال من قرار وقف مباريات الدوري في العشر الأواخر من شهر رمضان.. وإجازة العيد.. وكأنه صدر فجأة من دون أن يشعر به أحد.. علماً بأن هذا النظام يعمل به منذ فترة طويلة. وفي حالة تضرر أي فريق بخصوصه فإن الطائي من بين تلك الفرق.. بل يعد أكثر المتضررين خاصة مع تزامن ذلك بهطول الأمطار.. فهي تدفع اللاعبين للخروج للبر وعدم الانتظام في التدريب.. وقد قيل سابقاً.. إذا أردت الفوز على الطائي.. لتكن مواجهتك في موسم المطر والربيع!! وسامحونا!! قطر.. ألمانيا!! مع اقتراب موعد انطلاقة دورة الخليج لكرة القدم التي ستقام بالدوحة سترتفع معه الأصوات المنادية بالاحتفاظ باللقب الخليجي دون الأخذ بأي اعتبارات أخرى، والتي نجدها بارزة كعناوين رئيسة تتمثل في التطور المذهل لمستوى الكرة في عمان والبحرين.. وكذلك عودة المنتخب العراقي للمشاركة للمرة الثانية في تاريخ البطولة بعد توقف قسري له في آخر بطولة تواجد فيها وهي الدورة العاشرة بالكويت. على منتخبنا السعودي أن يذهب لدولة قطر في حالة من التوازن والاستقرار النفسي، وان يحرص على المشاركة والتمثيل بمستوى مشرف ولائق تحسباً للمهمة الأكثر صعوبة.. والأجدر استحقاقاً وهي رغبة التأهل لنهائيات كأس العالم القادمة في ألمانيا والتي تتطلب جاهزية أكثر للفوز بإحدى بطاقات التأهل من خلال نهائيات القارة الآسيوية التي تضم أقوى ثمانية منتخبات.. يبقى السؤال: ماذا نريد.. دورة الخليج أم التأهل لكأس العالم للمرة الرابعة؟ وسامحونا! سامحونا.. بالتقسيط المريح!! * الكرة السورية.. استعادت ثقتها بنفسها وبرهنت على قدرتها في تجاوز النفق المظلم بلقاء نهائي الكأس الآسيوي بين فريقي الجيش والوحدة.. نبارك للأشقاء في سوريا العربية هذا الانجاز! * الأزرق الكويتي.. فرحته بالعيد كان لها مذاق خاص.. يعادلهم المنتخب الماليزي على أرضه ووسط جمهوره.. ويتابعون بحسرة مسلسل الأهداف الصينية في شباك الأضعف.. هونج كونج.. ويتهادى الأمل في التأهل.. لكن وهذه حال الكرة (مدورة) كما وصفها الحربان ذات يوم مجيد للكرة الكويتية وفي عمرها الذهبي.. تبتسم مرة ثانية وينجح الأزرق في معادلة الصين والتساوي بالنقاط والأهداف.. وتتأهل الكويت عن مجموعتها باعتبارها الأكثر تسجيلاً. عاشت الكويت الأفراح والليالي الملاح.. ونامت بكين عاصمة المليار نسمة في حزن عميق لضياع فرصة الوصول للدور النهائي.. ولكن الأقربون أولى بالمعروف.. وذلك أن مشاركة ثلاث دول عربية ممثلة بالسعودية والبحرين والكويت سوف يرفع مستوى المنافسة والمتابعة الجماهيرية! * الرياض من أفضل الفرق التي تقدم الكرة الجماعية وتميز الأداء بالسهل الممتنع.. وهو قادر ومتمكن من الهروب من مؤخرة الخطر واحتلال مقعد له في المنطقة الدافئة.. يحدث هذا على امتداد مشاركاته في الدوري الممتاز، واعتقد أن إدارة الأمير بندر بن عبدالمجيد الحالية والتي تضم نخبة متجانسة تتآلف من كوادر أكاديمية وخبرة رياضية وإعلامية ممثلة بالزميل سعد السبيعي سوف تعمل على (فتح ملف الفريق) ودراسة أوضاعه من زوايا متعددة بغية إحداث نقلة نوعية والتفكير في صياغة برامج تطويرية تدفع به لدائرة المنافسة وتحقيق الإنجازات. * إذا شاهدت الاتفاق هذه الأيام.. عادت بي الذاكرة لزمان الاتفاق حيث النجومية والإبداع والتاريخ.. هذا خليل الزياني كمدرب بارع وهلال الطويرقي.. قدرة إدارية باهرة.. لاعبون من الطراز النادر.. يتقدمهم صالح خليفة، مروان الشيحة، عمر باخشوين، وجمال محمد! * والأكثر عجباً وحسرة أن (اتفاق) الحاضر اتخذ من الحديد شعاراً له.. فوجدته غير مقاوم.. وقابلا للكسر.. وسريع الصدأ! اتفاق هش.. لا هوية له داخل الملعب.. والمطلوب انقاذه قبل أن يتحول إلى (نهضة ثانية). * بمناسبة ذكر النهضة حقيقة أحببت الإشادة بالدور الثقافي والاجتماعي المتميز الذي قام به رجالاته خلال شهر رمضان المبارك.. كان النهضة من بين أفضل الأندية تواجداً طيلة الشهر الفضيل. أتمنى له أن (ينهض) رياضياً ويسجل له حضوراً مشرفاً في قادم الأيام. * لا أعرف إن كانت المفاوضات بين الهلال والرياض والتي جرت مؤخراً ودارت حول انتقال اللاعب أحمد الصحبي للعب في صفوف الأزرق قد توقفت أم أنها وصلت إلى طريق مسدود! مصادر مؤكدة وعلى معرفة تامة باللاعب الموهوب الذي يمتلك قدرات خاصة تشير لعدم ارتياح اللاعب نفسياً داخل ناديه فضلاً عن تمرده أحياناً وعدم انضباطه.. وفي الوقت نفسه تدفعه رغبة قوية لتمثيل الهلال. شخصياً.. هذا اللاعب (تطربني) لمساته الساحرة على الكرة و(يذكرني) بالرائع صالح النجراني مع اختلاف في البنية والصلابة لصالح الأخير.. لربما تساهم البيئة الجديدة في تغيير شكل وأداء اللاعب.. لذا أقول للأخوة الأعزاء في الرياض الحبيب: أطلقوا سراح احمد الصحبي.. للهلال.. واستفيدوا من ثمن تلك الصفقة.. وسامحونا!!