دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حلفاءه الأوربيين إلى دعم بلاده بأنظمة دفاع جوي باتريوت ومقاتلات حديثة. وقال زيلينسكي في مولدوفا: إن إقامة "تحالف لأنظمة باتريوت التي سوف تضع نهاية للابتزاز الروسي بالصواريخ الباليستية، وتحالف من المقاتلات الحديثة التي سوف تثبت أن ترويع مواطنينا ليس له فرصة" هي "مكونات حاسمة". وخاطب الرئيس الأوكراني ما يقرب من 50 قائدا أوروبيا في قمة أقيمت في بلدة بولبواكا بمولدوفا، الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا من الحدود الأوكرانية. وحصلت أوكرانيا بالفعل على بعض أنظمة الدفاع الجوي باتريوت ومقاتلات سوفيتية الصنع، ووافقت بعض الدول الأوروبية على تدريب الطيارين الأوكرانيين على المقاتلات الحديثة. وأعرب رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، الذي تورد بلاده أنظمة باتريوت لأوكرانيا، ووافقت على تدريب الطيارين على مقاتلات إف 16 أميركية الصنع، عن دعم دعوة زيلينسكي. وقال روته، إن المزيد من الدول التي تمتلك أنظمة باتريوت تحتاج إلى الانخراط وتوريدها إلى كييف، مضيفا أنه يريد محاولة إقناع تلك الدول. وشدد زيلينسكي أيضا على استعداد أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال "لا نحتاج سوى إلى السلام. وهذا هو السبب في أنه يجب على كل دولة أوروبية تقع على الحدود مع روسيا، ولا تريد أن تمزقها روسيا إربا، أن تصبح عضوا كاملا بالاتحاد الأوروبي والناتو". وتابع أن روسيا خائفة من الناتو ولا تحاول سوى ابتلاع كل من هم خارج الفضاء الأمني المشترك. واجتمع ما يقرب من 50 قائدا أوروبيا، في مولدوفا لمناقشة قضايا الأمن والاتصال والطاقة في القارة الأوروبية. ويأتي الاجتماع، الذي لم تدع إليه روسيا وبيلاروس، في أعقاب مبادرة العام الماضي، التي قادتها فرنسا لجمع قادة الاتحاد الأوروبي والدول غير الأعضاء في براغ لمناقشة التحديات السياسية الراهنة. ويعد موقع انعقاد القمة رمزيا للغاية، حيث تقع قرية بولبواكا في المنطقة المجاورة مباشرة للحدود مع أوكرانيا، ومنطقة ترانسنيستريا الانفصالية، في مولدوفا حيث يتمركز الجنود الروس منذ تسعينات القرن العشرين. وأعرب مسؤول استخباراتي روسي بارز عن انزعاجه من الاجتماع. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن رئيس جهاز الأمن الروسي الاتحادي الكسندر بورتنيكوف، القول "أوكرانيا أصبحت جسرا للحرب ضد روسيا". وأضاف " الغرب يدفع مولدوفا للمشاركة في الصراع الأوكراني". سننجح بقوة وفي ذات السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة نشرت السبت، إن بلاده مستعدة لشن الهجوم المضاد الذي طال انتظاره، لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا. وصرح زيلينسكي لصحيفة وول ستريت جورنال "نعتقد بقوة أننا سننجح". وأضاف "لا أعرف كم من الوقت سيستغرق. لأكون صادقا، يمكن أن يسير بعدة طرق مختلفة تماما. لكننا سنقوم بذلك، ونحن مستعدون". وتأمل كييف أن يؤدي الهجوم المضاد إلى تغيير مسار الحرب، التي اندلعت مع الغزو الروسي لأراضيها قبل 15 شهرا. وكان زيلينسكي، قد قال الشهر الماضي إن بلاده بحاجة إلى انتظار وصول المزيد من العربات المدرعة الغربية، قبل شن الهجوم المضاد. وبذل مساعي دبلوماسية للحفاظ على الدعم الغربي، وطلب المزيد من المساعدات العسكرية والأسلحة، وهو أمر أساسي لنجاح أوكرانيا في خططها. وتسيطر روسيا على مساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية في الشرق والجنوب والجنوب الشرقي. وأثارت موجة طويلة من الطقس الجاف في بعض أجزاء من أوكرانيا، توقعات بأن الهجوم المضاد قد يكون وشيكا. وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، كثفت أوكرانيا من ضرباتها على مخازن الذخيرة وطرق الإمدادات اللوجستية الروسية. وقال الجيش الأوكراني في تقرير يومي، إن القتال يتركز في مارينكا بمنطقة دونيتسك في الشرق. وأضاف التقرير أن القوات الأوكرانية صدت جميع هجمات القوات الروسية والتي بلغ عددها 14 هجوما هناك.