حذرت أوكرانيا من أن روسيا مستعدة لاستخدام ترانسنيستريا الانفصالية في شرق مولدوفا، محطة للتحرك والهجوم على البلاد أو مولدوفا. وقال نائب وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار،اليوم (الأربعاء)، إن روسيا ستستغل الآن أراضي ترانسنيستريا الموالية لروسيا، لاستخدامها منصةً لشن هجمات على مولدوفا أو أوكرانيا. وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك، من استغلال روسيا لمنطقة ترانسنيستريا كذريعة لتوسع عملياتها في مولوفا وأوكرانيا. وقالت خلال كلمتها في البرلمان الاتحادي: لا نستطيع الجزم بأن الانفجارات في مقاطعة ترانسنيستريا كانت عملية خداعية. ولم تستبعد وزيرة الخارجية، حدوث زيادة في التصعيد في أوكرانيا واندلاع حرب نووية، وفق ما نقلت عنها وكالة «ريا نوفوستي» الروسية.وأضافت: لا نعرف. لا أحد في العالم كله يمكنه أن يقول على وجه اليقين أن ذلك قد يحدث. وكانت رئيسة مولدوفا مايا ساندو عقدت اجتماعا أمنيا طارئا، أمس (الثلاثاء)، بعد أن أطاح انفجاران ببرجين إذاعيين من العصر السوفياتي في منطقة ترانسنيستريا. من جهته، عبر الكرملين عن قلق بالغ بعد انهيار برجين إذاعيين جراء التفجيرات. وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف إن الأنباء تثير قلقا بالغا وإن موسكو تتابع الأحداث عن كثب. يذكر أن ترانسنيستريا عبارة عن جيب من الأراضي مدعوم من موسكو متاخم لجنوب غربي أوكرانيا وتقع في شرق مولدوفا، وتقدم نفسها كدولة انفصالية، وتعترف سلطات مولدوفا بأنها لا تخضع لسيطرتها، لكن لا تعترف أي دولة في العالم-ولا حتى روسيا- باستقلال المنطقة. وكانت مولدوفا الواقعة في أوروبا الشرقية، بين أوكرانياورومانيا، جزءا من رومانيا، وجرى دمجها في الاتحاد السوفيتي عام 1940، لكن انهيار الاتحاد السوفيتي أثار بعد 5 عقود من ذلك التاريخ، صراعا أهليا أوائل التسعينيات بين مولدوفا والانفصاليين في ترانسنيستريا، التي أرادت الاحتفاظ بالروابط السوفيتية. ويعيش في ترانسنيستريا، وهي شريط بري رفيع يمتد على طول حدود مولدوفا مع أوكرانيا، حوالى 500 ألف نسمة. وعندما بدأت مولدوفا طلبها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أول مارس بعد أسبوع على الحرب في أوكرانيا، قالت السلطات في ترانسنيستريا إنهم لا ينوون فعل الشيء نفسه وطالبوا مرة أخرى بإنشاء «دولتين مستقلتين».