أقر النواب الأوكرانيون الإثنين مشروع عقوبات على إيران، المتهمة بتزويد موسكو أسلحة تستخدمها في غزوها لأوكرانيا، الأمر الذي يكرس القطيعة بين كييف والجمهورية الإسلامية. وقال البرلمان الأوكراني على موقعه إن "هذا القرار يوائم بين العقوبات الأوكرانية وما يقوم به مجمل العالم المتحضر على طريق العزل الكامل لإيران". تتضمن حزمة العقوبات حظرا على التجارة العسكرية مع إيران ووقف عبور هذه البضائع عبر أوكرانيا و"تعليق الالتزامات الاقتصادية والمالية لصالح المقيمين الإيرانيين". لا يزال يتعين على الرئيس فولوديمير زيلينسكي التوقيع على النص لإقراره، وهو إجراء شكلي لأن الأخير هو الذي قدم القرار إلى البرلمان بناء على اقتراح من مجلس الأمن والدفاع. إيران شريك وثيق لروسيا وتتهمها كييف والغرب بتزويد موسكو بأسلحة تستخدمها في غزوها لأوكرانيا بما في ذلك مسيرات شاهد المتفجرة. حاولت كييف في البداية استرضاء الجمهورية الإسلامية، ويبدو أن فشل هذا النهج تأكد اليوم. وكتب مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك على تويتر الأحد "إيران اليوم نظام إرهابي يشكل تهديدا لأوروبا والشرق الأوسط". جاءت رسالته في أعقاب أكبر هجوم بطائرات بدون طيار على العاصمة الأوكرانية نفذ بعشرات المسيرات الإيرانية. وقال بودولياك "أصبحت طهران حليفا رئيسيا لموسكو في هذه الحرب وهي تزودها عمدا الأسلحة لشن هجمات على مدن مأهولة". خاطب الرئيس فولوديمير زيلينسكي الشعب الإيراني في مقطع فيديو الأسبوع الماضي قائلا إن "مسيرات شاهد تنشر الرعب في أوكرانيا كل ليلة". واعتبرت طهران السبت انه ينتقدها للحصول على مزيد من المساعدات والأسلحة من الغربيين.