رفع معالي محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء، الدكتور محمد بن سعود التميمي، أصدق التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للفضاء - حفظهما الله -، بمناسبة نجاح وصول رائدي الفضاء ريانة برناوي وعلي القرني إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، ضمن طاقم مهمة AX-2 الفضائية. وأشاد معاليه بالدعم السخي والتمكين الذي حظي به قطاع الفضاء من القيادة الرشيدة - أيّدها الله -، الأمر الذي مكّن المملكة من تحقيق قفزات نوعية في وقت قياسي في مجال الفضاء، مبينًا أن رحلات الفضاء المأهولة تعدّ مقياسًا لتفوق الدول وتنافسيتها عالميًّا في العديد من المجالات، مثل التقدم التقني والهندسي والبحث العلمي والابتكار. وأكد معاليه أن الرحلة العلمية لرائدي الفضاء السعوديين تمثّل بداية عصر جديد للمملكة في مجال الفضاء، وتعدّ حدثًا تاريخيًا، حيث سجلت ريانة برناوي اسمها كأول امرأة سعودية وعربية مسلمة تصل إلى محطة الفضاء الدولية، والذي يأتي متوافقًا مع إبراز الدور الريادي للمرأة السعودية وحرص القيادة الرشيدة على تمكينها في جميع القطاعات، كما أصبحت المملكة من الدول القليلة في العالم التي تجمع رائدي فضاء من الجنسية نفسها على متن محطة الفضاء الدولية في التوقيت ذاته. وأوضح معاليه أن رائدي الفضاء سينفذان خلال هذه الرحلة العلمية 14 تجربة بحثية علمية رائدة في بيئة الجاذبية الصغرى، منها ثلاث تجارب توعوية تعليمية، سيشارك فيها 12 ألف طالب في 42 موقعًا من المملكة عبر الأقمار الاصطناعية، مما يُسهم في بناء جيل جديد من القادة والمستكشفين والعلماء السعوديين، ويلهم الأجيال في الوطن العربي إلى آفاق جديدة من التجارب في الفضاء. وفي ختام حديثه، توجّه معاليه بالدعاء للمولى القدير بأن يعيد الرواد سالمين إلى أرض الوطن، وأن يكلّل جهودهم بإنجازات علمية تسهم في رفعة الوطن وتعزّز مستقبل البشرية، مشيرا إلى أن الرحلة تأتي ضمن برنامج رواد الفضاء السعودي، لتشجيع البحوث العملية وتعزيز دور أبناء الوطن في برامج الفضاء، والتي تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.