وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة بقيمة 100 مليون دولار أميركي، وتنظيم حملة شعبية عبر منصة "ساهم" لتخفيف آثار الأوضاع التي يمر بها الشعب السوداني حالياً. وأكد معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المساعدات المقدمة تأتي انطلاقًا من حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -أيّدهما الله- على الوقوف إلى جانب أبناء الشعب السوداني الشقيق والتخفيف من آثار الأزمة الصعبة التي تشهدها السودان. وأوضح معاليه أنه سيجري بموجب التوجيه الكريم تقديم مساعدات إغاثية وإنسانية للنازحين في جمهورية السودان وتوفير مساعدات طبية، مقدماً شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على مواقفهم النبيلة غير المستغربة التي تأتي امتدادًا للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية بالوقوف مع المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم بمختلف الأزمات والمحن. وكان ممثلون عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قد بدؤوا محادثات تمهيدية في جدة يوم السبت 6 مايو، وقد حثّت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية الطرفين على الانخراط بجدية في المحادثات وذلك لتحقيق الأهداف التالية: تحقيق وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الخدمات الأساسية، ووضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول لوقف دائم للأعمال العدائية. وقد أعرب الطرفان عن تحملهما لمسؤولية رفع المعاناة عن الشعب السوداني، بما يتضمن الوصول لاتفاق على الإجراءات الأمنية لتيسير وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية لمن هم في حاجة لها. وقد شرع الطرفان في مراجعة إعلان الالتزام بحماية المدنيين وتيسير واحترام العمل الإنساني في السودان، كما بدأ الطرفان أيضاً مناقشة الإجراءات الأمنية التي عليهما اتخاذها من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية بما يتفق وإعلان المبادئ. وقد أعربت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية عن ترحيبهما بالتزام الطرفين بتوجه قائم على الاحترام المتبادل، وحثت كلاً منهما على احترام وقف إطلاق النار القائم حالياً، والامتناع عن القيام بأي أفعال استفزازية على الأرض للحفاظ على مناخ إيجابي للمحادثات التمهيدية الحالية. وقد استمرت المحادثات يوم 7 مايو، كما ستستمر خلال الأيام التالية على أمل الوصول إلى وقفٍ فعال ومؤقت لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم في حاجة لها.