تناولت وسائل الإعلام الباكستانية من صحف وقنوات ومواقع إخبارية أخبار عمليات الاجلاء والانقاذ التي تقوم بها السلطات السعودية للرعايا والأجانب من السودان الشقيق بعد الأحداث المأساوية التي اندلعت مؤخراً ، حيث أسهبت في نشر الأخبار والصور من قاعدة الملك فيصل البحرية في مدينة جدة ، وارقام من تم إجلاءهم وتصريحات المسؤولين السعوديين. حيث نشرت صحيفة ديلي جانغ واسعة الانتشار مايلي: "تم إجلاء 150 شخص من السودان بمن فيهم السعوديين والباكستانيين وجنسيات أخرى ، حيث قامت السلطات السعودية بتوزيع الزهور والحلويات وغيرها من الأشياء على الركاب الذين نزلوا من السفن". ومن جانبها نشرت صحيفة دنيا: "بعد نشوب الحروب الأهلية في السودان، قامت السعودية بعمليات ناجحة لإجلاء المواطنين والأجانب من السودان عبر السفن للقوات البحرية السعودية وأوصلتهم إلى جدة". وشاركت BBC اردو: "تتصاعد الاشتباكات المستمرة في السودان يومًا بعد يوم: يستمر إجلاء الأجانب، بمن فيهم المواطنون الباكستانيون قامت عدة دول بعمليات إجلاء مواطنيها من السودان، وأدت المملكة العربية السعودية دورها في إجلاء 150 شخصًا عن طريق السفن، كما شكر وزير الخارجية الباكستاني بلاوال بوتو زرداري وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على إنقاذ الباكستانيين عبر مكالمة هاتفية". وعلقت صحيفة ايكسبريس (express) : أجلت المملكة العربية السعودية 150 شخصًا -من بينهم باكستانيون- محاصرون في السودان، وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية، تم إجلاء المواطنين السعوديين والدبلوماسيين والمسؤولين ومواطني الدول الأخرى والدول الصديقة بأمان من السودان، وذلك بأمر من القيادة السعودية، وشاركت في عملية الإنقاذ القوات البحرية السعودية وفروع أخرى من القوات". ومن جانبه أشاد سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان الأستاذ نواف بن سعيد المالكي بحجم ودقة التغطية الاعلامية لوسائل الاعلام الباكستاني لأحداث وجهود الإنقاذ والاجلاء التي قامت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثّلةً بالجهات والقطاعات المعنية. كما ثمّن سعادة السفير المالكي بأعمال وجهود القطاعات المشاركة في الاجلاء والانقاذ بتوجيهات من لدنّ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مضيفاً أن هذه الجهود ليست مستغربة على بلد الإنسانية والخير والعطاء والتي برهنتها الأفعال قبل الاقوال على مدار التاريخ وعلى مستوى العالم، واضاف أن جهود المملكة وضعت الانسان وسلامته أولاً فوق كل اعتبار وبدون النظر لاختلاف الجنسيات والمذاهب والأعراق، وأن هذه السياسة التي رسمها خادم الحرمين الشريفين تجلّت في جميع الأزمات العالمية وآخرها أزمة جائحة كورونا.