تحرص القيادة الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله- بالإضافة إلى كل الوزارات والجهات ذات العلاقة في المملكة على المتابعة المستمرة لرعايا السعودية في الدول التي تشهد كوارث طبيعية أو اضطرابات سياسية، حيث تتابع أحوالهم عن كثب، وتوفر لهم كل ما يحتاجون إليه؛ لتأمين حياة آمنة لهم في تلك الدول، وإذا تطلب الأمر إعادتهم إلى أراضيها؛ فإنها تتخذ كل ما يلزم لتحقيق هذا الأمر في أسرع وقت، وبأمان تام. وتجسد توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ببدء ترتيب إجلاء المواطنين السعوديين في دولة السودان، إلى المملكة، المبدأ الذي تتبعه الرياض في سياسة تعاملها مع المواطنين الموجودين خارج الوطن، بحمايتهم، وتتبع أخبارهم، وفتح قنوات للاتصال معهم في أوقات الأزمات، ومن ثم العمل على توفير أقصى درجات الحماية لهم بحسب الحالة الأمنية في الدول الأخرى. وذلك تجسيدًا لقول سمو ولي العهد:" أن أعظم ما تمتلكه المملكة لتحقيق النجاح، هو المواطن السعودي". فيديو | إنفاذا لتوجيهات القيادة.. مشاهد توثق الساعات الأخيرة لعملية إجلاء السعوديين ورعايا 12 دولة من السودان#الإخبارية pic.twitter.com/djdqD3458J — قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) April 22, 2023 فيديو | من دوي رصاص المعارك إلى الاستقبال بالورود.. كيف سارت عملية الإجلاء من الخرطوم إلى جدة؟#هنا_الرياض pic.twitter.com/I4j0ndjBeF — هنا الرياض (@herealriyadh) April 22, 2023 وقد تجلى ذلك المبدأ السعودي على أرض الواقع، في حالات عدة، كان آخرها أزمة جائحة كورونا، التي انتشرت في دول العالم، وتطلب من المملكة حماية المواطنين في دول العالم، وإعادتهم إلى البلاد، كما تجسد مرة أخرى في الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا أخيراً، وسارعت حكومتنا الرشيدة في نقل الرعايا السعوديين إلى أرض الوطن لحمايتهم. ومنذ اندلاع الأحداث العسكرية التي تشهدها دولة السودان الشقيق، والمملكة بتوجيهات القيادة، تتابع الأوضاع الحياتية والأمنية في الأماكن التي يتواجد فيها المواطنون هناك، وقد قامت وزارة الخارجية بدور فعال في التواصل مع الرعايا هناك، لإرشادهم بما يجب فعله، لتأمين الحماية لهم. وإنفاذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة – أيّدها الله – تمّ بحمدالله، وصول مواطني المملكة، الذين تم إجلاؤهم من جمهورية السودان، وعددٍ من رعايا الدول الشقيقة والصديقة، بينهم دبلوماسيون ومسؤولون دوليون، في عملية إجلاء نفذتها القوات البحرية الملكية السعودية بإسناد من مختلف أفرع القوات المسلحة؛ لتكون المملكة أول دولة في العالم تقوم بإجلاء رعاياها من السودان. فيديو | المملكة "أولا" في إجلاء رعاياها من الصراع العسكري في السودان.. عملية غير مستغربة من دولة لم تدخر جهدا لنجدة الإنسان #هنا_الرياض pic.twitter.com/6XQIok4SYD — هنا الرياض (@herealriyadh) April 22, 2023 فيديو | من فيروس كورونا إلى صراع السودان.. سلامة المواطن السعودي "أولا" أينما حلّ وارتحل #هنا_الرياض pic.twitter.com/kvWvbi8NQ1 — هنا الرياض (@herealriyadh) April 22, 2023 وقد بلغ عدد المواطنين الذين تم إجلاؤهم 91 مواطناً، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الدول الشقيقة والصديقة نحو 66 شخصاً، يمثلون الجنسيات التالية (الكويت، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، وتونس، وباكستان، والهند، وبلغاريا، وبنغلاديش، والفلبين، وكندا، وبوركينا فاسو) حيث عملت المملكة على توفير كامل الاحتياجات الأساسية للرعايا الأجانب تمهيداً لتسهيل مغادرتهم إلى بلدانهم. وكان في استقبال الدفعة الأولى من المواطنين والرعايا الأجانب لدى وصولهم إلى قاعدة الملك فيصل البحرية في الأسطول الغربي بجدة، على متن سفينة «جلالة الملك الجبيل» المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي، الذي أكد أن القيادة الرشيدة تعمل دائماً على راحة المواطنين السعوديين في الخارج. وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت عن بدء ترتيب إجلاء المواطنين السعوديين وعددٍ من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان إلى المملكة. وجاء في بيان لوزارة الخارجية نشرته وكالة "واس" أن هذه الإجراءات تأتي إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله- بمتابعة ورعاية مواطني المملكة في السودان. وأوردت قناة "الإخبارية" نبأ عن وصول سفن إجلاء من السودان إلى جدة. هذا وقال السفير السعودي بالسودان لقناة "العربية": إن "3 مواكب نقلت المواطنين السعوديين ورعايا بعض الدول" إلى مدينة بورتسودان تمهيداً لإجلائهم، مضيفاً أن "المواكب لم يتم اعتراضها حتى وصولها لبورتسودان". * دول تطلب مساعدة المملكة لإجلاء رعاياها وقد تلقت المملكة العربية السعودية طلبات عدد من الدول الشقيقة والصديقة؛ من أجل أن تساعدهم في إجلاء رعايا هذه البلدان في السودان، على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت هناك، ومن بين هؤلاء الرعايا دبلوماسيون ومسؤولون دوليون. وعكس هذا التطور قوة المكانة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية على مستوى العالم، وثقة الدول في قدرات الرياض اللوجستية وعلاقاتها الدبلوماسية التي تسهل عمليات الإجلاء بأمن وسلام. وترى المملكة أن مهمتها في إجلاء الرعايا السعوديين وغير السعوديين، لا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع، بمعزل عن الدور المهم الذي يمكن أن تقدمه السلطات في السودان لتسهيل هذه المهمة، وتوفير الأمن والحماية اللازمة لها، وسط الاشتباكات العسكرية الدائرة بين الأطراف السودانية هناك. وتقدر المملكة، ممثلة في وزارة الخارجية، التسهيلات التي قدمها الأشقاء في جمهورية السودان، لتيسير عمليات خروج العالقين الذين تم إجلاؤهم.