مُنجزات تَتْرى ومبادئ تترسخ وآمال تتحقق واستراتيجيات تُبنى ونفوسٌ تهدأ وأمان يسُود. والوطن الغالي بخُطى ثابتة وحثيثة إلى العلياء سائر. بهذه العبارات اختصر وصف ما تحقق خلال ستة أعوام من المنجزات العظيمة في شتى المجالات السياسية والتنمية الاقتصادية، والسير إلى الأمام بقوة دفْع وهِمّة غير عادية وترجمة دقيقة للاستراتيجيات الموضوعة وتحقيق الأهداف المرجوة والتي يقف خلفها صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه. كلنا يتذكر بفخر بداية انطلاق الرؤية منذ أعوام قليلة وأجواء التفاؤل التي سادت تلك الفترة، وها نحن بعد أعوام قليلة نرى ونلمس ما تحقق ويتحقق. إن قَولي هنا لا يمكن أن يكون كافياً أو مُعبِّراً عن الفترة، فليس من اليُسير رصد كل الطموحات والسياسات التي وضعتها الرؤية وجارٍ تحقيقها، لذلك أستشهد هنا ببعض ما قاله صاحب الرؤية، وأقتطف بعض ما صرّح به في مقابلة صحفية مطولة بلغت أسئلتها أكثر من 70 سؤالاً طرحتها عليه مجلة The Atlantic magazine الأمريكية وبثتها معظم وسائل الإعلام الدولية ونشرتها وكالة الأنباء السعودية بتاريخ مارس 2022م لعمق دلالاتها والمقارنة بين الأمس القريب واليوم، حيث اختارت لها المجلة عنواناً دقيقاً شاملاً وهو: السعودية تتطور وفقًا لمقوماتها الاقتصادية والثقافية وشعبها وتاريخها. وهنا نبذة من تلك المقابلة التي أتاحت للعالَم أجمع معرفة من هو محمد بن سلمان؟ وفسَّرت له كيف يُفكر هذا القائد الشاب الطامح أبداً إلى المجد حيث قال: "نحن لا نريد أن نقدم مشاريع منسوخة من أماكن أخرى، بل نريد أن نضيف شيئًا جديدًا للعالم، فالكثير من المشاريع التي تقام في المملكة تعد فريدة من نوعها، إنها مشاريع ذات طابع سعودي، فإذا أخذنا العُلا على سبيل المثال، فهي موجودة في السعودية فقط. وإذا أخذنا أيضًا على سبيل المثال مشروع الدرعية، فهو أكبر مشروع ثقافي في العالم، ويعد فريدًا من نوعه. وإذا أخذنا نيوم على سبيل المثال، وذا لاين، المدينة الرئيسة في نيوم، فهي تمثل مشروعًا فريدًا من نوعه تم إنشاؤه وصنعه بواسطة السعودية إنه لا يُعد مشروعًا منسوخًا من أي مشروع آخر موجود في أي منطقة في العالم". نعم، السعودية تتطور وفقًا لمقوماتها الاقتصادية والثقافية وشعبها وتاريخها وقيادتها الرشيدة التي تقبض على الدفة بقوتها وحكمتها، لتسيرها في بحور التنمية المستدامة والرفاه والسؤدد للوطن والمواطن. ستة أعوام مضت وأهداف تحققت ومستقبل واعد حافل بمزيد من النجاح. وإنه لأمر يبعث في النفس الطمأنينة والركون في ظل هذا الزخم من المشاريع والخطط التنموية التي يجري الإعلان عنها على نحو متواصل، وآخرها إطلاق 4 مناطق اقتصادية خاصة في القطاعات الحيوية والواعدة، واللوجستية والصناعية والتقنية وغيرها من القطاعات ذات الأولوية التنموية، بهدف المزيد من تطوير وتنويع الاقتصاد الوطني وتحسين بيئته الاستثمارية، بما يعزز مكانة المملكة كوجهة استثمارية عالمية رائدة. لاريب أننا نعيش حقبة زمنية عنوانها الرخاء الاقتصادي وواقعها تنمية اجتماعية مستدامة وضعت المواطن في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- في المكانة اللائقة به بين الأمم وأتاحت للمواطن فرص العيش الرغيد.